هذه الزاوية بحارة الزير المعلّق من خط عابدين، فيها ضريح الشيخ محمد البهلول، عليه تابوت من الخشب، وهى مقامة الشعائر من أوقاف عمر رجب النحاس.
[زاوية بهادى]
هذه الزاوية بدرب غزية من خط السيدة سكينة ﵂ منقوش على بابها فى لوح رخام: ﴿(إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)﴾ الآية (١). أمر بتجديد هذا المكان المبارك أبو سعيد الطاهرى فى شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وخمسمائة انتهى، ثم جدّدها المعلم محمد الشيمى المهندس المعمارى تبرعا منه، وأقام شعائرها فهى عامرة إلى الآن، وبها ضريح يقال لصاحبه الشيخ بهادى.
[زاوية بيرم]
هى فى داخل عطفة بيرم فى آخر درب سعادة بخط الحمزاوى، بنيت فى محل المدرسة الصاحبية التى قال فيها المقريزى: إن بينها وبين المدرسة الزمامية دون مدى الصوت. أنشأها الصاحب صفىّ الدين عبد الله بن على بن شكر المترجم فى بلدته دميرة، وكان موضعها من جملة دار الوزير يعقوب بن كلس ودار الديباج؛ فبناها الصاحب وزير الملك العادل، وجعلها وقفا على المالكية، ورتّب بها درس نحو، وخزانة كتب.
وفى سنة ثمان وخمسين وسبعمائة، جدّدها القاضى علم الدين إبراهيم المعروف بابن الزبير ناظر الدولة أيام السلطان حسن بن الناصر قلاوون واستجد فيها منبرا وجمعة انتهى، ثم تخربت وبقى بها قبة يقال: إن فيها قبر منشئها ثم أزيلت وبنى هناك مساكن، ولم يبق من الوقف إلا هذه الزاوية وهى الآن معطلة.