للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[المدرسة الأشرفية]]

(قلت): وكان برأس الرميلة - المعروفة اليوم بالمنشية - المدرسة الأشرفية تجاه القلعة، أنشأها الملك الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر بن قلاوون فى سنة سبعين وسبعمائة تقريبا، وجعلها من محاسن الدنيا ضاهى بها مدرسة عمه السلطان حسن، ثم هدم أكثرها بعده فرج ابن برقوق، ثم بنى مكانها الملك المؤيد شيخ مارستانا. وكانت تولية الأشرف شعبان الملك سنة أربع وستين وسبعمائة، وقتل فى سنة ثمان وسبعين وسبعمائة، قتله أمراؤه، ولم يدفنوه بل وضعوه فى قفة مخيطة، ورموه فى بئر حتى ظهرت رائحته، ثم أخرجه بعض الطواشية، وأتى به إلى مدرسة والدته التى فى التبانة، فغسله هناك وكفنه، وصلوا عليه، ثم دفنه فى القبة التى تجاه المدرسة - كذا فى ابن إياس.

ومحل تلك المدرسة اليوم عن يسرة من سلك من المنشية من جهة المحمودية إلى المحجر، ومن حقوقها الحارة التى هناك المعروفة الآن بحارة المارستان وما جاورها.

وهناك أيضا زاوية البهلول عرفت بالشيخ بهلول المدفون بها، يعمل له حضرة كل ليلة أربعاء، ومولد كل عام، وهذه الزاوية صغيرة، وشعائرها معطلة.

وضريحان: أحدهما يعرف بالشيخ سليمان، والآخر بالشيخ محمد الحكيم.

***

[خامسها: شارع المحمودية]

ابتداؤه من نهاية شارع المحجر بجوار زاوية الشيخ حسن الرومى، وانتهاؤه المنشية.

عرف بذلك لأن به جامع المحمودية، وهو جامع عظيم، به قبر منشئه محمود باشا، يعلوه قبة مرتفعة، وشعائره معطلة مع أن له أوقافا وأحكارا ومرتبا بالروز نامجة العامرة.

وبه من جهة اليمين حارة كوم الحكيم بداخلها زقاقات.

[[جامع رضوان أغا]]

ثم عطفة الدالى إبراهيم يسلك منها إلى حارة العلوة وإلى درب المصنع، وبأولها جامع رضوان أغا المعروف بأمير ياخور، وهو جامع قديم به قبر منشئه، يعلوه قبة مرتفعة مكتوب بدائرها آيات قرآنية، وشعائره مقامة من أوقافه الكثيرة، ومرتباته بالروز نامجة بنظر الأوقاف.

ومذكور فى خطط الفرنساوية التى عملوها بالديار المصرية أنهم وجدوا فى أحد شبابيك هذا الجامع حجرا مجعولا عتبا لهذا الشباك عليه أسطر من الكتابة الرومية عددها اثنان وسبعون سطرا،