ومن علمائها أيضا كما فى (ذيل الطبقات للشعرانى): أبو الفتح الفوى، وقد ترجمه فقال: ومنهم الشيخ الإمام العلامة المعتزل عن الناس، المقبل على عبادة ربه، الشيخ أبو الفتح الجلال الفوى الشافعى ﵁، صحبته نحو عشر سنين، فما أظن أن كاتب الشمال كتب عليه خطيئة واحدة، كان كثير الصيام والقيام، وحفظ الجوارح وكف البصر، أخذ العلم عن جماعة، منهم: الشيخ شهاب الدين الرملى، والشيخ أبو الحسن البكرى، وما رأيت أصبر منه على الوحدة، وأوقاته كلها معمورة بالخير ليلا ونهارا، وما رأيته قط يتردد إلى أحد من أبناء الدنيا، ولا يزاحم على وظيفة دنيوية، ولا ذكر أحدا من أقرانه بسوء، ولا حسد أحدا منهم على جاه، ﵁، ولم يذكر تاريخ موته.
[ترجمة الشيخ زين الدين الفوى]
وينسب إليها كما فى الجبرتى المفتى الفاضل النبيه زين الدين أبو المعالى حسن بن على بن منصور بن عامر الفوى الأصل، المكى، ينتهى نسبه إلى الولى الكامل سيدى محمد بن زين النحراوى، ولد بمكة سنة اثنتين وأربعين ومائة وألف، وبها نشأ، وأخذ العلم عن الشيخ عطاء بن أحمد المصرى، والشيخ أحمد الأشبولى وغيرهما، وأتى إلى مصر فحضر دروس الشيخ الحفنى، وله انتسب، وأجازه فى الطريقة البرهامية الشيخ منصور هدية، وألف وأجاد، وكان فصيحا بليغا ذكيا حاد الذهن جيد القريحة، له سعة إطلاع فى العلوم الغريبة، ونظم رائق مع سرعة الارتجال، وقد جمع كلامه فى ديوان، هو على