للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الفيّوم

- بفتح الفاء وتشديد المثناة التحتية ثم واو وميم - كورة فى ديار مصر فى الجنوب الغربى للفسطاط، على مسيرة نحو ثلاثة أيام، واقعة فى وهدة، قد سيق إليها نهر من النيل منسوب إلى يوسف الصديق .

ومدينة الفيوم قاعدة ولاية، وبها حمامات وأسواق ومدارس شافعية ومالكية، وهى راكبة على النهر من جانبيه، وللفيوم بساتين كثيرة.

وقال العزيزى: بين الفسطاط والفيوم ثمانية وأربعون ميلا انتهى من: (تقويم البلدان) لأبى الفداء، وقال غيره: الفيوم كلمة قبطية، جعلها قدماء الأقباط علما على الإقليم المسمى عند قدماء اليونانيين أرسنويه، ومعناها فى لغتهم البحر، لأن فى بمعنى آل ويوم بمعنى بحر لاشتمال ذلك الإقليم على البحيرة العظيمة، /التى هى حده من الجهة الغربية، فكلمة الفيوم معرّبة من القبطية.

وقال المسعودى أن معنى الفيوم ألف يوم، وقال ابن الكندى فى كتاب: «فضائل مصر»: الفيوم من بناء يوسف النبى ، بالوحى دبرها، وجعلها ثلثمائة وستين قرية، يجبى منها كل يوم ألف دينار، وإذا قصر ماء النيل فى سنة من السنين مار بلد مصر كل يوم قرية من الفيوم، وليس فى الدنيا كورة بنيت بالوحى غيرها، وليس فى الدنيا أنفس منها ولا أخصب ولا أكثر خيرا ولا أغزر أنهارا، وأنهارها عدد أنهار البصرة وأفضل، وكذا تفضل أنهار دمشق، وسكنها يوسف لما أيس من إيمان الريان فرعون مصر، فقال له: