للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ترجمة القزوينى]

[(فائدة)]

القزوينى المار ذكره هو كما قال أبو المحاسن فى كتاب (المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى) زكريا بن محمود القاضى جمال الدين أبو يحيى الأنصارى القزوينى، قاضى واسط والحلة أيام الخليفة، وكان إماما عالما فقيها وله التصانيف المفيدة من ذلك كتاب عجائب المخلوقات. مات فى يوم سابع المحرم سنة اثنتين وثمانين وستمائة.

وحقق العالم دساسى أن قوله ابن محمود صوابه زكريا بن محمد بن محمود، وذكر العالم هربلو أن له كتابا يسمى آثار البلاد وأخبار العباد، وهو عبارة عن جغرافية تاريخية منقسمة إلى سبعة أقاليم، وهو مرتب على حروف المعجم، وكتابا آخر يسمى الإرشاد فى أخبار قزوين، وقد وجد دساسى نسخة من عجائب البلدان على هامشها أن المترجم تلميذ أثير الدين الأبهرى، والأبهرى كان معاصرا لركن الدين العمادى وزين الدين الكشى، وأن أثير الدين هو مفضل الأبهرى بن عمر، كان فى زمن تكش سلطان خوارزم المتوفى سنة خمسمائة وسبع وتسعين.

وأما هربلو المذكور ويسمى برتلمى فهو عالم فرنساوى ولد بباريس سنة ألف وستمائة وخمس وعشرين ومات سنة ستمائة وخمس وتسعين، وكان عالما بالعربية والعبرانية والسريانية والفارسية، وسافر إلى إيطاليا للبحث عن الكتب العربية، وأقام كثيرا فى مدينة فلورانسا ثم رجع وجعل مترجم اللغات المشرقية، ثم تعين لتدريسها وألف قاموسا عاما مشتملا على كل ما يتعلق ببلاد المشرق ا. هـ.

[(الحواتكة)]

قرية كبيرة من مديرية أسيوط بقسم منفلوط على الشاطئ الغربى للنيل فى شرقى الإبراهيمية فى جنوب منفلوط بأقل من ساعة، وأبنيتها من أحسن أبنية الأرياف، وفيها قصور مشيدة بشبابيك الزجاج والحديد لأولاد أبى محفوظ، وبها مساجد جامعة ومساجد غير جامعة ومعمل دجاج ونخيل وأشجار وجنات، وأطيانها جيدة المحصول ويزرع فى جزيرتها الدخان البلدى والسلجم والبصل والمقاثئ خصوصا الحرش الكبير، وتكسب أهلها من الزرع ومنهم حاكة ينسجون الصوف.