قرية من مركز أشمون جريس بمديرية المنوفية، واقعة على الشاطئ الشرقى لبحر رشيد، فى مقابلة ناحية القطا الواقعة فى جنوب بنى سلامة على الشاطئ الغربى فى تقاطع البحر. وبجوار تلك القرية قرية صغيرة تسمى الكوادى، وفى شمالها ناحية البرانية وناحية طليا على بعد ثلث ساعة، وناحية أشمون على بعد ساعة، والقناطر الخيرية فى جنوبها بمسافة ساعة.
ولما صمم العزيز محمد على باشا على عمل القناطر الخيرية، وعين لذلك لينان باشا أختيرت قطعة من أرض هذه الناحية لبناء قنطرة بحر رشيد، وحفر الأساس بالفعل، وبنيت كوش الجير والأشوان والمخازن اللازمة لإدارة العمل، ثم أختيرت قطعة أخرى من أراض ناحية كفر سراوة لعمل قناطر بحر الشرق، وشرع فى حفر الأساس وعمل المخازن ووردت الأحجار والأخشاب فى الجهتين.
وأنشئت فى منية عروس مدرسة جمع فيها تلامذة الهندسة ليباشروا العمل فى مدة التعليم تحت رياسة لينان باشا، وكان المأمور على إدارة أشغال بحر الغرب محمود بك الأرنؤطى ناظر الجهادية سابقا، ومعه محمد بك عبد الرحمن وسليمان أفندى طاهر لإدارة الهندسة، وعلى إدارة بحر الشرق سليمان أغا السلحدار، ومعه أحمد أفندى البارودى ورشوان أفندى، وجعل فى كل جهة من المأمورين والوكلاء والكتبة والخدم، ورتب فى كل جهة إثنا عشر ألف نفس من الأهالى مجموعة من مديريات وجه بحرى، واستمر العمل نحو سنة ونصف، ثم ترك إلى أن حضر موجيل بك وصمم على عمل القناطر فى محلها الذى هى به الآن، وصرف النظر عن العمل الأول، ووزعت المهمات التى جلبت له فى أعمال أخر.
وبتلك القرية مساجد وأبنية جليلة ومعمل دجاج، وفى قبليها بستان، وسوقها سوق أشمون جريس، وعمدتها سليمان أبو على، كان حاكم خط