وأما أبو حامد أحمد الأسفراينى بن محمد فهو من علماء الشافعية. ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ومات سنة سبع وأربعمائة. وقد ترجمه ابن خلكان فانظره.
[ترجمة القدورى]
والقدورى هو أبو الحسين أحمد القدورى بن محمد، من ناحية نيسابور.
ولد سنة ثلاثمائة واثنتين وستين، ومات ببغداد سنة أربعمائة وثمان وعشرين.
وقد ترجمه أبو الفداء وابن خلكان أيضا. وهو صاحب مختصر القدورى فى مذهب أبى حنيفة.
[[واقعة الريدانية]]
ثم من الوقائع المشهورة أيضا ما وقع بقرب المطرية بين السلطان طومان باى، والملك المظفر السلطان سليم شاه بن عثمان. وهى مقتلة آل فيها الأمر إلى جلوس ابن عثمان على تخت الديار المصرية، واستمر ملك العثمانية بها إلى الآن. وملخصها كما يؤخذ من ابن إياس:
أنه لما تحقق موت السلطان الغورى ورجع الأمراء من التجريدة اتفقوا على سلطنة طومان باى وعرضوا ذلك عليه فامتنع غاية الامتناع، وألحوا عليه فلم يجب، وركب هو والأمير علان وجماعة منهم إلى الشيخ أبى السعود الجارحى فى كوم الجارح وعرضوا عليه الأمر. فأبدى طومان باى لامتناعه أسبابا وهى:
قلة المال فى خزائن المملكة مع زحف ابن عثمان على مصر.