قرية كبيرة من قسم الزاوية بمديرية بنى سويف، قريبة من الجبل الغربى بنحو ثلث ساعة فى جنوب سفط ميدوم بنحو ألفين ومائتى متر، وفى غربى ناحية أطواب بنحو ثلاثة آلاف متر، بها جامع تقام فيه الشعائر، وجملة من النخيل والسواقى، وأبراج الحمام، وهى فى داخل حوض الرقة، بحيث لا يتوصل إليها وقت الفيضان إلا فى المراكب، وفى شرقيها بقليل سفط ميدوم فى داخل الحوض أيضا، وبين ميدوم والنيل نحو ساعة، وفى غربيها هرم يقال له هرم ميدوم، وميدوم هكذا بميم فى آخره، وبين ميمه الأولى وداله ياء مثناة من تحت، هو المعروف الآن اسما لبلدة فى تلك الجهة.
وفى المقريزى: التعبير بمدون بلا ياء، وفى آخره نون، والظاهر أنها هى، وإنما دخلها التحريف، وعبارة المقريزى: وعند مدينة فرعون موسى أهرام أكبر وأعظم، أى من أهرام مدينة فرعون يوسف، وهرم آخر يعرف بهرم مدون كأنه جبل، وهو على خمس طبقات. انتهى.
[(الميمون)]
قرية من مديرية بنى سويف فى قسم الزاوية، واقعة فى غربى النيل بنحو سبعمائة متر، وفى جنوب ناحية بنى حدير على بعد ألفى متر، وفى الشمال الغربى لأشمنت بنحو ثلاثة آلاف وستمائة متر، وبها مساجد عامرة، وزاوية للشيخ الجنيد، وهو شيخ صوفى، صاحب طريقة، يأخذ العهود على المريدين، ويجتمعون عنده بكثرة؛ ومنهم من يقيم دواما بتلك الزاوية، وينفق عليهم الشيخ حسبة، وقد توفى وترك ولدا شارعا فى السلوك مسلك أبيه.
وفيها نخيل وأشجار، وأبنيتها بالآجر واللبن، وهى قرية طيبة الهواء، وأكثر أهلها مسلمون، وفى غربيها بنحو عشرين قصبة تمر السكة الحديد، وفى مقابلتها بالجبل الشرقى دير يقال له دير الميمون به كنيسة، ويسكنه القسيسون