يبتدئ من باب النصر، وينتهى إلى قراقول الجمالية بأول شارع وكالة التفاح.
وبأوله المدرسة الجنبلاطية، وهى بلصق باب النصر عن يمين الخارج إلى المقبرة، تخربت ولم يبق منها الآن إلا باب مسدود كان يدخل إليها منه قبل الخروج من باب النصر من عن يمين السالك إلى خارج البلد.
[ترجمة الملك الأشرف جنبلاط]
أنشأها الأشرف جنبلاط فى أوائل القرن العاشر، وهو - كما فى ابن إياس - الملك الأشرف أبو النصر جنبلاط. أصله جركسى الجنس، اشتراه الأمير يشبك من الأمير مهدى الدوادار، وأقام عنده مدة، فحفظ القرآن، ثم إن الأمير يشبك قدمه للسلطان قايتباى، فصار من جملة المماليك السلطانية، ثم إنه أعتقه، وصار من جملة معاتيق قايتباى، ثم أخرج له خيلا وقماشا، وصار من جملة المماليك الجمدارية، ثم بعد مدة بقى خاصكيا، ثم دوادار سكين، ثم سافر أميرا على الحج بالركب الأول وهو خاصكى غير مرة، ثم أنعم عليه السلطان بإمرة عشرة فى سنة أربع وتسعين وثمانمائة، وسافر إلى الحجاز أمير ركب المحمل وهو أمير عشرة، وقرر فى نظر الخانقاه.
ثم توجه قاصدا إلى ابن عثمان - ملك الروم - سنة ست وتسعين وثمانمائة. وكان يومئذ أمير طبلخاناه تاجر المماليك، ثم بقى مقدم ألف فى آخر دولة الأشرف قايتباى، ثم بقى دوادارا كبيرا عوضا عن أقبردى فى دولة الناصر.
ثم قرر فى نيابة حلب، وخرج إليها، فلما تولى السلطنة الظاهر قانصوه نقله إلى نيابة الشام عوضا عن كرتباى الأحمر بحكم وفاته، ثم تزوج بخوندا صلباى أم الملك الناصر.