قرية من مديرية المنية بقسم بنى مزار، على الشط الشرقى للنيل، فى شمال الجرابيع بنحو خمسة آلاف ومائتين وخمسين مترا، أكثر أبنيتها باللبن على طبقة واحدة، ومنزل عمدتها فوق البحر على طبقتين وبه مضيفة متسعة، بها زاوية للصلاة فوق البحر ووابور لسقى القصب، وفى غربيها على شاطئ البحر قطعة جبل صغير تسمى حجر السلامة، لأن المياه المنحدرة من جهة الجندية إليه تلتجئ المراكب إليه، فإذا قربت منه ردّتها قوة الماء الناشئة من مصادمة ذلك الحجر فتسلم المراكب من مصادمته، وبهذه القرية كما فى الجبرتى قبر الأمير محمد بك جركس، وكان موته بوقوعه في ربوة وهو مهزوم من عساكر المصريين الذين رئيسهم ذو الفقار بيك، والعرب الذين رئيسهم سالم بن حبيب، فولى محمد بك جركس وتبعه ابن حبيب والأسباهية، إلى آخر ما هو مشروح فى الكلام على دجوة، وكان ذلك فى سنة نيف وثمانين ومائة ألف.
[(ششت الأنعام)]
قرية من مديرية البحيرة بمركز شبراخيت، غربى السكة الحديد، على نحو ربع ساعة، وفي الشمال لناحية شابور بنحو ساعة، وفي شمال قناطر السكة الحديد بنحو نصف ساعة، وبها مسجدان، أحدهما بمنارة، وفيها ضريح الشيخ سويد، يعمل له ليلة كل سنة، وبها قليل نخيل وأشجار، وقد نشأ منها عبد العال بك المشهور بأبى حشيش، دخل العسكرية في زمن العزيز محمد على، وترقى إلى رتبة الملازم فى زمن المرحوم عباس باشا، وفى زمن المرحوم سعيد باشا ترقى إلى رتبة البيكباشى، وأحسن إليه برتبة القائم مقام فى زمن الخديو إسماعيل، وهو ذو فطنة وذكاء، وقد جرد من ذلك كله.