هذا الجامع خارج الطرقة التى كان يسلك منها إلى قبة الإمام الشافعى ﵁.
وهى التى كانت مفروشة بالحجارة، وكانت منخفضة عن الطريق ينزل إليها بدرج، ومنتهاها عند البوابة التى بجوار المدرسة، وبعضها دخل فى جامع الإمام الجديد من الجانب الذى يلى دار الشيخ على محسن.
قال المقريزى: إنه كان مسجدا صغيرا، فلما كثر الناس بالقرافة الصغرى-عندما عمر السلطان صلاح الدين بن أيوب المدرسة بجوار قبة الإمام وجعل لها مدرسا وطلبة-زاد فيه الملك الكامل محمد بن العادل أبى بكر بن أيوب ونصب به منبرا، وخطب فيه وصليت الجمعة به سنة سبع وستمائة انتهى. وهو الآن متخرب وليس به سقف ومنارته قائمة، واستغنى الحال عنه بجامع الإمام الشافعى ﵁.
[جامع ألجاى اليوسفى]
هذا الجامع بسويقة العزى من سوق السلاح على يسرة السالك من الدرب الأحمر يريد جامع السلطان حسن. وهو من الجوامع النفيسة، به خطبة وله منارة وشعائره مقامة، وأوقافه كثيرة تحت نظر الديوان.
/وقد ذكره المقريزى فى المدارس فقال: هذه المدرسة خارج باب زويلة بالقرب من قلعة الجبل. كان موضعها وما حولها مقبرة، ويعرف الآن خطها بخط سويقة العزى.
أنشأه الأمير الكبير سيف الدين ألجاى فى سنة ثمان وستين وسبعمائة، وجعل بها درسا للفقهاء الشافعية، ودرسا للفقهاء الحنفية، وخزانة كتب، وأقام بها منبرا يخطب عليه يوم الجمعة، وهى من المدارس المعتبرة الجليلة، ودرس بها شيخنا جلال الدين البنانى الحنفى.
[ترجمة ألجاى اليوسفى]
وألجاى هو ابن عبد الله اليوسفى الأمير سيف الدين، تنقل فى الخدم حتى صار من جملة الأمراء بديار مصر، فلما أقام الأمير أسثدمر الناصرى بأمر الدولة بعد قتل الأمير يلبغا الخاصكى العمرى فى شوال سنة ثمان وستين وسبعمائة، قبض على ألجاى فى عدة من الأمراء وقيدهم وبعث بهم إلى الإسكندرية، فسجنوا إلى عاشر صفر سنة تسع وستين فأفرج الملك