ومن ذلك مقرر طرح الفراريج، ولها ضمان عدة فى سائر نواحى أرض مصر، يطرحون على الناس الفراريج، فيمر بضعفاء الناس من ذلك بلاء عظيم، وتقاسى الأرامل من العسف والظلم شيئا كثيرا، وكان على هذه الجهة عدة مقطعين، ولا يمكن أحدا من الناس فى جميع الأقاليم أن يشترى فروجا فما فوقه إلا من الضامن، ومن عثر عليه أنه اشترى أو باع فروجا من سوى الضامن جاءه الموت من كل مكان وما هو بميت انتهى.
وقوله فيما تقدم (ترومتر ريمور): الترمومتر آلة مشروحة فى كتب الطبيعة يعرف بها درجة الحرارة.
[ترجمة ريمور الفرنساوى]
وريمور، اسم مؤلف، ترجمه صاحب قاموس الجغرافيا الإفرنجى فقال:
ريمور عالم فرنساوى، اشتغل بالعلوم الطبيعية والنباتية، ولد بمدينة روشيل من بلاد فرانسا سنة ١٦٨٣ ميلادية ومات سنة ١٧٥٧، اشتغل بالعلوم خمسين سنة، واستفاد الناس من مباحثه طرقا فى سقى الحديد وعمل الصفيح والصينى، واستكشف طرق صناعة الزجاج الأبيض المعتم، أى الذى يحجب ما وراءه.
وهو أول من اشتغل باستنتاج الفراريج بمملكة فرانسا، وفى سنة ١٧٣١ اخترع الترمومتر المسمى باسمه وله مؤلفات كثيرة منها: رسالة فى قلب الحديد إلى الفولاذ وأخرى فى الحشرات، وهو ممن أوسع بمباحثه دائرة العلوم فى القرن الثامن عشر من الميلاد. انتهى.
ويتبع (ببلاو) نزلة تسمى نزلة فرج محمود باسم عمدتها، وهو من أصحاب البيوت المعتبرة مشهور بالكرم وعلو الهمة، وتلك النزلة شرقى ببلاو بينها وبين الإبراهيمية.