للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى الشمال الشرقى لديوان المديرية تمثالان، وجوههما كوجوه الغنم ومحل القرون مثقوب فى رؤسها، يقال إنهما نقلا فى سنة ست وسبعين ومائتين وألف من بربى بجبل البركل بناحية مروى القبلية، وتجاهها فى البر الشرقى ضريح شيخ له قبة يقال له سيدى عكاشة، أمامه شلال يسمى شلال عكاشة ومن بعدها يسار فى طريق سهلة واضحة إلى ناحية السحابة، وهى بلدة على شط النيل مبانيها كمبانى دنقلة يسكنها نحو مائتى نفس وأطيانها نحو ثلثمائة فدان، وفيها ثلاث عشرة ساقية، وألفان وسبعمائة وخمسون نخلة، ويزرع فى أرضها السمسم، والخشخاش والخضر وأنواع الحبوب، ومنها إلى ناحية سالى وهى بلدة على شط النيل يسكنها نحو مائة نفس، وأطيانها نحو مائتى فدان، وفيها سبع سواق، وخمسة آلاف وأربعمائة وثمان وعشرون نخلة، ومنها إلى ناحية البكرى، وهى على الشط أيضا، سكانها نحو مائة وخمسين نفسا، وأطيانها نحو مائة وسبعين فدانا، وفيها اثنتا عشرة ساقية، وألف وستمائة نخلة، ولها سوق كل يوم سبت يباع فيه الودك والفراوى والغزلان والطيور والأجربة المتخذة من جلود الغنم، وسروج الحمير، وأغبطة الجمال، وهى/أنواع بأسماء مختلفة، ومعاملتهم بالصاغ، وأكثر رغبتهم فى الريال المجيدى وأجزائه، ويستعملون فلوس النحاس المصرية القديمة، ويسمونها دمج والقرش الصاغ يساوى عندهم خمسين نصف فضة أو ستين ومنها إلى غرب دنقلة العجوز.

[الكلام على دنقلة العجوز]

وهى بلدة فى البر الغربى أيضا فيها مركز حاكم الخط، سكانها نحو سبعمائة نفس، ومساكنها مثل ناحية البكرى، وأطيانها نحو سبعمائة فدان، وفيها نحو ألف وسبعمائة نخلة، وسبع وخمسون ساقية، ولها كل أسبوع سوقان يوم الخميس، ويوم الاثنين تضرب فيهما خيام صغيرة، ويباع فيهما أنواع