بلدة من البلاد الشرقية بقسم مينا (١) القمح فى شرقيها بنحو خمسة آلاف متر، وهى واقعة على تل قديم يؤخذ منه السباخ إلى الآن. وربما يشتريه من أهلها أهل البلاد المجاورة لها، وأبنيتها باللبن، وبها مجلسا دعاوى ومشيخة ومساجد بلا منارات ومكاتب أهلية ونخيل كثير، ولها سوق كل يوم سبت، وأطيانها ألف وتسعمائة وأربعة وخمسون فدانا، وأهلها ألف وثمانمائة وخمس وتسعون نفسا يتكسبون من الزرع، وفيهم أرباب حرف وتجار.
[(شلقان)]
قرية من مديرية القليوبية بمركز قليوب، فى شرقى بحر دمياط، وفى شمال القناطر الخيرية بنحو ثلث ساعة، وفى جنوب زفيتة شلقان بأقل من ساعة. وهى بلدة قديمة كانت عامرة وكان بها أشجار وأبنية صالحة ومساجد عامرة، وكانت جفالك المرحوم عباس باشا ثم اشتراها لجانب الديوان المرحوم سعيد باشا من ورثة المرحوم عباس باشا، أيام جلوسه على التخت؛ ليجعلها قلعة من قلاع القطر، ولصيرورتها ملكا للميرى أمر الخديوى إسمعيل باشا بانتقال السكان منها وأمر بهدمها ليبنيها قلعة، فهدمت وبنيت قلعة حصينة، وفى السابق كانت محلا لإقامة العصاة الخارجين عن الطاعة، ففى سنة ألف ومائتين وتسع عشرة-كما فى الجبرتى-جاءت طائفة من المماليك القائمين على الحكومة وأقاموا بهذه الناحية وقطعوا الطريق على المسافرين فى البحر، وأخذوا مركبين وأحرقوا عدة مراكب وامتنع الطريق برا وبحرا، وارتفعت الغلة من عرصات القاهرة وغلا سعرها فخرجت العساكر بالمدافع، وجمع الباشا العلماء والمشايخ واستشارهم فى خروجه إلى الحرب وخروجهم معهم، فلم يستصوبوا ذلك، وقالوا له: إذا انهزم العسكر تأمر غيرهم بالخروج، وإذا كانت الهزيمة علينا وأنت معنا فمن يخرج بعد ذلك؟! فسمع كلامهم وأرسل العساكر وصار بينهم وبين المماليك عند تلك القرية مساجلات وحروب، واحترقت