للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ترعة بصرى، وعند فمها ورشة جبل المرمر، يعنى محل ورود العربات والتشغيل، وفى بحريها دير بصرى قريب منها وحوله نخيل وأشجار سنط.

وبين الدير ومحل قطع الرخام واد يقال له الأسيوطى، يسار فيه نحو ساعة ونصف فى الجبل ثم بعده واد آخر أعلى منه، مسافته أكثر من ساعة، وبعده جبل الرخام، وهو قطعة فى وسط الجبل منحصرة مرتفعة ليس لها طريق إلا هذه، وطولها ثلاثون ذراعا بالمعمارى فى مثلها، ورخامها مغطى بطبقة من الحجر سمكها نحو مترين وتحته قدر متر رخام ليس بجيد، ثم ما تحته رخام جيد، وهو عبارة عن طبقات. أكبر ما يمكن استخراجه منها طول مترين وسمك متر واحد ومنه ما هو أحمر وما هو أصفر وليس به سوس، وقد أنعم به العزيز المرحوم محمد على، على المرحوم سليم باشا السلحدار.

[(البصراط)]

قرية قديمة من مديرية الدقهلية بمركز دكرنس، على الجانب الغربى للبحر الصغير، بينها وبين الجمالية ألف قصبة، وبها جامع كبير على شط البحر الصغير له منارة وشعائر مقامة، وسوقها كل يوم خميس، وتكسب أهلها من صيد السمك وزرع الأرز والحبوب، وأطيانها متصلة ببحيرة المالح.

[ترجمة حضرة حافظ باشا]

ومن هذه القرية نشأ الأمير الجليل حضرة حافظ باشا، دخل أول أمره مدرسة المحاسبة، فتعلم بها وخرج منها بالإمتحان فى سنة إحدى وخمسين ومائتين وألف وتوّظف كاتبا فى بعض الدواوين، ثم انتقل إلى دائرة سر عسكر المرحوم العزيز إبراهيم باشا، ثم جعل كاتبا فى معيته بالأوردى المنصور بالشام سنة اثنتين وخمسين، وبعد رجوعه تقلد نظارة زراعة انبهس من الغربية، ثم جعل باشكاتب مصالح قصر العينى، ثم جعل باشكاتب الخزينة السر عسكرية، ثم مأمور المصالح السنية بالإسكندرية، ثم جعل وكيل الدائرة الإسماعيلية فى عهد المرحوم سعيد باشا سنة ثلاث وسبعين، وأنعم عليه برتبة ميرالاى وبقى بها إلى أن صار/ناظرها فى سنة تسع وسبعين، وأحسن إليه برتبة