والالتفات للمحافظة وتجهيز لوازم السدود، ومتى لزم الاحتياج إلى السدّ سدّت السدود ولو بدون حضور المهندس، فإن الموجود من المهندسين ليس كفؤا لإجراء ملاحظة جميع ذلك لاتساع جهاتهم، وهذا إنما يكون إذا بلغ البحر تسعة عشر ذراعا وثلثا فإنه، عند ذلك/يكون راكبا لجروفه قدر ثلث ذراع. وإذا حدث شئ للمهندسين خارجا عما فيها كملحوظات حسب الحوادث الوقتية، وأشعروا به الحكومة يصير إجراء ما يعرفونه عنه بوقته.
(التنبيه الثالث):
هذا الوجه الذى ذكر إنما هو باعتبار الاحتياج للحيضان من بعضها
وأما إذا اختلفت فيكون على ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون جميع الحيضان من حوض الطهنشاوى إلى حوض كوم الصعايدة تامّة الرى ومحفوظة جميع الجسور، ويزيد اليوسفى من سائر الجهات المقابلة للغرب، فيصرف من بحرى من ابتداء الساعة ٨ من غرة بابة، ويبتدأ من جسر كوم الصعايدة من بحرى إلى قبلى بشرط أن كل حوض يفتح قبل الحوض القبلى بثمان ساعات فينتهى الصرف إلى حوض الطهنشاوى فى صبيحة خمسة من بابة كى لا تنعدم الجسور وتغرق المزروعات.
وثانيها: أن يكون حوض الطهنشاوى ناقص الرىّ، والحيضان البحرية تامّة الرىّ ولو للمنقطين بفتح قناطر الطهنشاوى، فيمسك على حوض الطهنشاوى إلى سبعة من بابة، ويصرف من المنقطين والطهنشاوى وما بينهما فى ذلك التاريخ، وبذلك يتقدم الصرف يومين، ويكون قطع جسر كوم الصعايدة على مديرية بنى سويف فى ثلاثة عشر من بابة.
وثالثها: أن يكون الطهنشاوى قد تمّ ريّه من مياه أسيوط الآتية إليه وما يليه من بحرى ناقص فيصرف منه فى أربعة من بابة، ويستمر به على النسق الذى ذكر، فيكون الصرف أيضا بجسر تلت وكوم الصعايدة متقدما بثلاثة أيام وكسور وهى ليلة اثنا عشر بابة فيصرف منهما.