والرغبة فى سكنى الأماكن التى تحدث بها مع ارتفاع أجرها، فلو اجتهدت دائرة الحلمية فى عمل ذلك لتحصلت على منافع كثيرة بسبب ما يتبعها من أراضى البركة والأراضى الزائدة عن اللزوم من الأماكن التابعة لها، وفضلا عن ذلك تحيا جهة الحبانية، ويرجع لها صيتها القديم.
***
[شارع أزبك]
ابتداؤه من آخر شارع الصليبة وأول شارع حدرة الحناء تجاه حارة بئر الوطاويط، وانتهاؤه بركة الفيل، وطوله ثلثمائة متر وعشرة أمتار.
وبه جهة اليمين:
- حارة شقبون، بها زاوية تعرف بزاوية الأربعين.
- ثم عطفة روينة.
وأما جهة اليسار فبها:
- العطفة الصغيرة.
- ثم عطفة عمارة حسين باشا، وكلها غير نافذة.
[[جامع أزبك]]
وبهذا الشارع أيضا جامع أزبك الذى عرف الشارع باسمه، أنشأه الأمير أزبك اليوسفى فى شعبان سنة تسعمائة - كما هو منقوش على بابه - وهو عن شمال الذاهب من الصليبة إلى بركة الفيل، شعائره مقامة، ويتبعه سبيل تحت نظر الأوقاف.
[[جامع حسن باشا]]
وجامع حسن باشا أنشأه الأمير حسن باشا طاهر والأمير عابدين بيك فى سنة أربع وعشرين ومائتين وألف - كما هو منقوش على بابه - وهو عن يمين الذاهب من الصليبة إلى بركة الفيل، شعائره مقامة إلى الآن، وبداخله ثلاثة قبور: أحدها يعرف بالأربعين، والثانى يعرف بمحمد باشا طاهر، والثالث بالأمير يوسف بيك، وبه سبيل يعلوه مكتب.
وبهذا الشارع أيضا سبيل أنشئ سنة أربع وأربعين ومائتين وألف، والآن تحت نظر ألماس أغا.
ودار المرحوم حسن باشا راسم، ودار الأمير يوسف بيك سرور، وغيرهما من الدور الكبيرة والصغيرة.