وفى الجبرتى أن منها الإمام الفاضل والأديب الكامل الناثر عبد الله بن سلامة الأدكاوى المصرى الشافعى الشهير بالمؤذن، ولد سنة أربع ومائة وألف ونشأ بالقرية المذكورة وحفظ القرآن بها، ثم أتى إلى مصر فحضر دروس علماء عصره واشتهر بفن الأدب ولازم فخر الأدباء فى عصره السيد على أفندى برهان زاده نقيب السادة الأشراف، فأكرمه وكفاه المؤنة من كل وجه وصار يعاطيه كئوس الآداب ويصافيه بمطارحة أشهى من ارتشاف الرضاب، وحج بصحبته فى سنة سبع وأربعين ومائة وألف، وعاد إلى مصر وأقبل على تحصيل الفنون الأدبية، فنظم ونثر ومهر ورحل إلى رشيد وفوة والإسكندرية مرارا، واجتمع على أعيان كل منها وطارحهم ومدحهم ثم بعد وفاة السيد النقيب لازم الشيخ الشبراوى مدة وبعد وفاته لازم الأستاذ الحفنى سفرا وحضرا فحصلت له العناية.
وألف كتبا كثيرة منها الدّرة الفريدة والمنح الربانية فى تقسيم آيات الحكم الفرقانية، ومختصر شرح بانت سعاد، والنزهة فى الفرائض، وديوانه المشهور الذى جعله على حروف الهجاء وغير ذلك.
توفى يوم الخميس خامس جمادى الأولى سنة أربع وثمانين ومائة وألف، وصلى عليه بالأزهر ودفن بتربة المجاورين قريبا من الشيخ الحفنى، وقد رثاه الشيخ على الشرنفاسى (١)
(١) فى هامش الجبرتى ١/ ٣٥٤: على الشرقاوى مع مغايرة فيه.