فالأولى طحلى بردين، وهى من مديرية الشرقية بمركز بلبيس على الشط الشرقى لترعة أباظة، وفى الشمال الغربى لناحية بردين بنحو ثلاثة آلاف متر، وفى الشمال الشرقى لناحية سفيطة بنحو ألفى متر، وبها جامع.
والثانية من مديرية القليوبية بمركز بنها، واقعة على الشاطئ الشرقى لفرع رشيد فى جنوب منية العطار بنحو ثلاثة آلاف وخمسمائة متر، وفى شمال دجوة بنحو ألفين وخمسمائة متر، وبها ثلاثة جوامع بمآذن أحدها مال عليه البحر فأكله ولم يبق منه سوى المئذنة، وبها سويقة على البحر فيها حوانيت وبعض قهاو وبها أبراج حمام وبدائرها نخيل وأشجار وفى جهتها البحرية ثلاثة جنائن، وتكسّب أهلها من الزرع وغيره، وإليها ينسب كما فى تاريخ الجبرتى.
[(ترجمة)[الشيخ عمر الطحلاوى المالكى]]
العلامة المحدث الشيخ (عمر بن على بن يحيى بن مصطفى الطحلاوى) المالكى الأزهرى، تفقه على الشيخ (سالم النفراوى) وحضر دروس الشيخ (منصور المنوفى)، و (الشهاب بن الفقيه)، والشيخ (محمد الصغير الورزازى)، والشيخ (أحمد الملوى)، و (الشبراوى)، و (البليدى)، وسمع الحديث عن الشهابين: الشيخ (أحمد البابلى)، والشيخ (أحمد العماوى)، وغيرهما. وتمهر فى الفنون ودرّس بالجامع الأزهر وبالمشهد الحسينى، واشتهر أمره وطار صيته، وأشير إليه بالتقدم فى العلوم، وتوجه إلى دار السلطنة فى مهمّ طرأ لأمراء مصر فقوبل بالإجابة، وألقى هناك دروسا فى الحديث، وتلقى عنه أكابر علمائها، وعاد معززا مقضى الحوائج، وكان مشهورا بحسن التقرير وعذوبة البيان وجودة الإلقاء، ولما بنى (عثمان كتخدا القازدغلى) مسجده بالأزبكية فى سنة سبع وأربعين ومائة بعد الألف، عيّنه فيه للتدريس، وكان يطلع فى كل جمعة إلى