هذا الجامع خارج باب الفتوح فيما بينه وبين باب الشعرية على يمين الداخل من حارة درب البزازرة إلى باب العدوى والخليج، وهو الآن متخرب ولم يبق منه سوى الجدران، ويقال: أنه كان من أحسن الجوامع ونظره لديوان الأوقاف.
[جامع الإمام الشافعى ﵁]
هذا الجامع بالقرافة الصغرى حيث مشهد الإمام الشافعى ﵁ بقرب جامع الإمام الليث. أنشأه الأمير عبد الرحمن كتخدا فى مكان المدرسة الصلاحية.
ففى إسعاف الراغبين فى أهل البيت للشيخ الصبان عند ترجمة الإمام الشافعى ﵁: لما تعطل غالب شعائر المدرسة الصلاحية التى بجوار قبة الشافعى وقل الانتفاع منها هدمها حضرة الأمير عبد الرحمن كتخدا مع أماكن قد اشتراها وبنى الجميع مسجدا عظيما متسعا سنة خمس وسبعين ومائة وألف، وأقام تلك الشعائر فانتفع بها الساكنون والزائرون انتفاعا كليا، انتهى.
والذاهب من القاهرة يدخل أولا فى طرقة مستطيلة مفروشة بالحجر النحت من عمل عبد الرحمن كتخدا وحولها دور ومساكن فيجد باب الميضأة عن يمينه وبعده باب من أبواب المسجد به طرقة طويلة مسقوفة مفروشة من فرش المسجد وعلى واجهته هذا البيت:
مسجد الشافعى بحر علوم … أشرقت شمسه بنور محمد
وبعد هذا الباب الباب الكبير تجاه المشهد الشريف يصعد إليه بسلم من الرخام، وأمامه رحبة صغيرة مفروشة بالرخام الترابيع، وبأعلاه لوح مصبوغ بالأخضر مكتوب عليه هذا البيت:
الله نوّر مسجدا تاريخه … يزهو به إشراق مجد الشافعى