يبتدئ من آخر شارع مرجوش، وينتهى إلى شارع أبى بدير، ويقطعه الخليج المصرى وبه من جهة اليسار:
عطفتان غير نافذتين: إحداهما بجوار الخليج من الجهة الغربية، والأخرى بجوار حمام الخراطين، وهو حمام كبير برسم حمامين؛ أحدهما للرجال والآخر للنساء، ولكل منهما باب يخصه، وجاريان فى وقف الشيخ الشعرانى.
وأما من جهة اليمين فبها:
حارة المغربل غير نافذة، وعلى رأسها زاوية المعتقد الشيخ على المغربل الذى عرفت الحارة باسمه، وهى من الزوايا القديمة، ذكرها المقريزى فقال: هى خارج القاهرة بدرب الزراق من الحكر.
[ترجمة أيدمر الزراق]
ثم قال: ودرب الزراق عرف بالأمير عز الدين أيدمر الزراق أحد الأمراء، ولاه الملك الصالح إسماعيل بن محمد بن قلاوون نيابة غزة فى سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وتقلب فى عدة وظائف ومصالح إلى أن مات سنة ثمان وأربعين وسبعمائة فى حلب، ثم قال: وكان هذا الدرب عامرا، وكان فيه دار الزراق الدار العظيمة، وقد خرب الدرب وما حوله منذ كانت الحوادث سنة ست وثمانمائة، ثم نقضت الدار فى أيام المؤيد شيخ على يد ابن أبى الفرج (انتهى). (قلت): فيعلم مما ذكره المقريزى أن درب الزراق محله الآن بعض شارع باب الشعرية المذكور.