كان بها زاوية تعرف بزاوية نصر الله شرف الدين بخط المشهد الحسينى قبل مرور هذا الشارع، ثم لما مر قسمها قسمين، أخذ القسم القبلى المرحوم خليل أغا أغات والدة الخديو إسماعيل وباعه، والقسم البحرى الذى كان به المنبر والمصلى بناه أربع دكاكين وألحقها وقف نصر الله اللقانى الذى تحت يده، وذلك بأمر من قاضى المسلمين وكتب له حجة مؤرخة بسنة ست وثمانين ومائتين وألف، وبنى فوق الدكاكين ربعا معدّا للسكنى.
[ترجمة الشيخ عبود]
السادسة عطفة السبع قاعات التى بها ضريح الشيخ عبود، وهو صاحب الحمام التى بالسبع قاعات، ترجمه المقريزى فقال: هو الشيخ نجم الدين أبو على الحسين بن محمد بن إسماعيل ابن عبود القرشى الصوفى. مات فى يوم الجمعة الثالث والعشرين من شوال سنة اثنتين وعشر وسبعمائة، بعد ما عظم قدره، ونفذ فى أرباب الدولة نهيه وأمره، ثم قال: وهو صاحب الزاوية المعروفة بزاوية ابن عبود بلحف الجبل، قريبا من الدينورى من القرافة. (انتهى)، وقد بسطنا الكلام على حارة السبع قاعات، بما فيها ترجمة شارع البندقانيين فليراجع.