للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسماعيلية من البر الغربى، وهى واقعة بأرض رمال وبها مسجد عامر، ومكاتب لتعليم القرآن والكتابة، ومعاصر لاستخراج الزيت، وطواحين حناء، وبها منزل مشيد لعمدتها أحمد مصطفى، وبستان ذو فواكه بجوار السكة من جهة الشمال، وبها مجلسان للدعاوى والمشيخة. ويكثر فيها زراعة شجر الحناء، وبها نخيل وأنواع من الأشجار، وبها وابور لعمدتها المذكور. وزمام أطيانها ثمانمائة واثنان وثلاثون فدانا وكسر، وعدد أهلها ألف ومائة وأربع وستون نفسا، وأكثر تكسبهم من الزراعة.

[مطلب ترجمة الشيخ أحمد عمار وولده حضرة محمد أفندى صالح]

وكان بها من العلماء الفاضل المحقق الشيخ أحمد عمار، نائب محكمة الإسماعيلية سابقا، توفى سنة ١٣٠٢، وهو من عائلة تعرف بالصوالحة من الأشراف.

وأكبر أنجاله حضرة محمد أفندى صالح، ولد فى ٥ من ذى القعدة سنة ١٢٧٢، وبعد أن حفظ القرآن الشريف حضر إلى الجامع الأزهر وتلقى كتب الفقه فى مذهب الشافعى، وكتب اللغة العربية، وغيرها من العلوم الجارى تدريسها بالجامع المذكور، ثم دخل مدرسة دار العلوم، واشتغل بتحصيل علومها بجد ونشاط، فتلقى بها الأدبيات، والطبيعيات، والرياضيات، والتاريخ، وغير ذلك مما هو مقرر تحصيله بتلك المدرسة، وبعد أن تم دروسه بها ترقى بوظيفة مدرس بالمدارس الأميرية، ولم يزل ينتقل من وظيفة إلى أرقى منها حتى صار الآن مفتشا بنظارة المعارف العمومية.

[(بلتان)]

بلدة من مديرية القليوبية بمركز طوخ الملق، فى شمال العبادلة بنحو ألف وخمسمائة متر، وفى شرقى دجوة بنحو ثلاثة آلاف وخمسمائة متر، وأبنيتها ريفية، وبها ثلاثة مساجد، وكثير من أبراج الحمام، ونخيل قليل، وبساتين ذوات فواكه، وبها ضريح ولى يسمى أبا جميل، يعمل لها مولد كل سنة، وبجوارها ضريح امرأة صالحة يقال لها ست الرجال البيضاء، ويمر بقربها سكة الحديد، ولها شهرة بزرع الأرز والقطن، ويزرع فيها القمح ونحوه، وأكثر أهلها مسلمون.