للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فائدة

[ترجمة لاجين بيك]

سراى حسن باشا الشريعى المذكورة كانت تعرف أولا ببيت لاجين بيك أحد الأمراء المصريين، وهو-كما فى الجبرتى-الأمير الكبير لاجين بيك الفقارى حاكم الغربية. أصله من مماليك رضوان بيك صاحب قصبة رضوان. كان مقداما شجاعا انفرد بالرياسة، وعمر بيته الذى تجاه جامع الحين والسويقة التى هناك، المعروفة بسويقة لاجين، ثم لما حصلت واقعة الطرّانة بين الفقارية والقاسمية قتل فيها، وذلك بعد سنة أربعين وألف.

[[ترجمة أحمد أفندى كاتب الروزنامة]]

ثم انتقل هذا البيت إلى ملك أحمد أفندى كاتب الروزنامة ابن محمد أفندى التذكرجى، وكان منتميا لمحمد بيك جركس، فلما حصلت واقعة جركس وظهور ذى الفقار بيك وخرج جركس من مصر هاربا خرج معه المترجم إلى وردان. وكان جسيما، فانقطع مع بعض المنقطعين وأعرته العرب، وقبضوا عليه وأتوا به إلى مصطفى-تابع رضوان أغا-وكان بالطرّانة قائم مقام، فأرسله إلى مصر فحضروا به إلى بيت على بيك الدفتر دار، وعلى بيك أرسله إلى ذى الفقار، فلما حضر عنده لم يلتفت إليه، وأرسله إلى الباشا، فحبس بالقلعة وخنقوه ليلا، وأنزلوه إلى بيته، وهو بيت لاجين بيك المذكور، فغسّلوه وكفّنوه ودفنوه، وذلك بعد سنة أربعين ومائة وألف.

[[ترجمة عبد الرحمن أغا أغات مستحفظان]]

ثم انتقل إلى ملك عبد الرحمن أغا أغات مستحفظان، وهو من مماليك إبراهيم كتخدا، تقلد الأغاوية فى سنة سبعين ومائة وألف، واستمر فيها إلى سنة ثلاث وثمانين، ثم أرسل إلى غزة حاكما، وكان مأمورا بأن يتحيل على سليط ويقتله، وكان رجلا ذا سطوة عظيمة وفجور، فلم يزل يعمل الحيلة عليه حتى قتله فى داره، وأرسل برأسه إلى على بيك بمصر، وهى أول نكبة تمت لعلى بيك فى الشام، وبها طمع فى استخلاص الشام.

ولما حصلت الوحشة بين محمد بيك وسيده على بيك انضوى المترجم إلى محمد بيك، فلما استبد بالأمر قلده أيضا الأغاوية، فاستمر فيها مدة، ولما مات محمد بيك انحرف عليه