للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هذه المقصورة مما يلى صحن الجامع أربعة محاريب، أحدها بجوار باب المقصورة الذى يلى رواق معمر ورواق الشرقاوية مكتوب عليه: جدد هذا المحراب السعيد على يد العبد الفقير إلى الله تعالى الخواجا مصطفى بن الخواجبا محمود بن جلبى غفر الله له وللمسلمين. وبجوار ذلك شباك مكتوب عليه: لمولانا السلطان الملك الأشرف أبى النصر قايتباى خلد الله أيامه، ويكتنف الباب الوسط محرابان من الحجر. مكتوب بأعلى أحدهما بالكوفى: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويلى هذا شباك مكتوب عليه: مولانا السلطان الملك الأشرف أبى النصر قايتباى خلد الله أيامه، وعند الباب الثالث محراب مكتوب عليه: أمر بتجديد هذا المحراب السعيد سيدنا ومولانا الإمام الأعظم والملك المكرم السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى. وبقربه شباك مكتوب عليه كما قبله، ثم شباكان ليس عليهما كتابة، وجميع هذه الشبابيك والأبواب مطلة على ما بين البوائك الوالية للصحن التى يجلس فيها المؤدبون لتعليم الأطفال.

وعند رواق الأتراك محراب صغير معمول بالقيشانى وأمامه تحت السقيفة دكة صغيرة غير مستعملة للتبليغ الآن، وذلك غير المحاريب التى فى المدارس الملحقة بالجامع وبعض الأروقة

[صحنه]

هو مكان متسع وجميعه كشف سماوى مفروش بالحجر النحيت، وبوسطه تحت هذا الفرش أربعة صهاريج متسعة للماء الحلو، ولها أفواه من الرخام كأفواه الآبار ناتئة فوق فرش الصحن نحو متر، ولها أغطية من خشب تفتح وتقفل عند الحاجة، وسيأتى الكلام على الصهاريج.

والعادة أن يجلس فيه المجاورون للمطالعة فى أيام الشتاء للتشمس فيه، ويبيتون به فى ليالى الصيف، ولا ينعقد فيه درس وإنما الدروس فى المقاصير، وفى دائره بوائك مسقفة على قواصر قائمة على عمد كثيرة من الرخام، جعل بعضها أروقة وبعضها يجلس فيه الأطفال ومؤدبوهم لتعليم القرآن الكريم.

[مناراته]

به ست منارات يؤذن عليها فى الأوقات الخمس وفى الأسحار، وتوقد فى ليالى رمضان والمواسم.

منها منارة خارج باب المزينين عن يمين الداخل تشرف على الشارع، وهى من إنشاء