يقابله ملف فى النيل عميق بالجانب الغربى منه يسمى (شيمة الواح)، يعتقد البربر أن بينه وبين الواح الكبير اتصالا تحت الأرض، ثم على بعد خمسة وعشرين ألف متر من قرية فيلة (بيلاق).
[مطلب وصف الآثار والقرى من أسوان إلى وادى حلفا]
تكون قرية دبوت التى تسمى فى الكتابة الهيروجليفية باسم (تابت)، وفيها معبد بينه وبين النيل نحو ستمائة خطوة أنشأ للمقدسة إزيس فى زمن أركمين أحد ملوك النوبة الذى سماه ديودور الصقلى أرجمين، وكان فى زمن بطليموس فيلودولفوس، وذلك قبل المسيح فيما بين مائتين وخمس وثمانين سنة ومائتين وسبع وأربعين، وله شبه بمبعد الكرنك، وعليه كتابة رومية، قرئ فيها اسم فيلاما طور السابع من البطالسة، وأكثرها مرقوم من زمن القيصر (تبير) وفى خطط (أنطونان) أنه كان بهذه القرية معسكر رومانى، ثم بعد مسيرة ستة عشرة ألف متر تكون قرية (كرداسة) على الجانب الغربى للنهر، وبها معبد صغير على مرتفع من الأرض، وعلى مسافة قليلة من القرية، محجر صوان على بعض صخوره كتابة من زمن القياصرة، ويظهر أنه أخذت منه الأحجار لبناء معابد بيلاق، ومن هذه القرية إلى قرية (تافه)، يعرف مجرى النيل:
بوادى المحرقة من اسم قبيلة من البربر تسكن تلك الجهة، وفى خطط أنطونان أن ذلك الوادى يسمى تافيس، وكان قديما يسمى (هيرنسيكامين) يعنى الجميز المقدس.
وفى قرية تافه شجر الدوم والنخل وبها معبدان من زمن الرومانيين أحدهما متخرب، وتجاهها على الشط الثانى أثر قرية كانت تسمى (كنتراتافس)، وبعدها بقليل يضيق مجرى النيل، وتظهر فيه صخور كثيرة وعلى جانبيه جنادل كبيرة يتعسر معها السير فى البرين، وتلك الصخور عبارة عن الشلال الثانى المسمى: بشلال الكلابشة، والكلابشة قرية فى البر الغربى، على نحو أحد عشر ألف متر من (تافه)، فيها معبد متسع، يظهر أنه كان