أكبر معابد هذه الجهات ما عدا معبد أبى سنبل، وأنه بنى فى زمن الرومانيين ابتدأه القيصر أغسطس، وأتمه كل من القيصر [كاليفولا-وأتراجان-وسوير] وعلى صخوره كتابة يفهم منها أنها أخذت من معبد قديم/كان فى زمن تطموزيس الثالث من فراعنة العائلة الثامنة عشرة، واسم هذه الجهة فى لغة المصريين القديمة (تلميس)، وفى الشمال الغربى بعد قليل يكون محجر يظهر أنه أخذ منه لبناء المعبد، والظاهر من الآثار أن (تلميس) كانت مدينة شهيرة، ثم على نحو ربع ساعة منها يوجد نقر فى الصخر يعرف هناك ببيت الولى عليه كتابة تدل على أنه من زمن رمسيس الثانى، وأنه جعل لمقدسى تلك الجهة آمون راونوم، وهو لطيف، وعلى جدرانه نقوش، تدل على نصرات رمسيس فى بلاد النوبة وآسيا، ثم على نحو أحد عشر ألف متر يكون شلال أبى هور.
وهناك فى وقت انتهاء نقص النيل تمر المراكب بقرب الشط الشرقى فى مضيق كان عليه قديما قلعة هدمت فيما بعد. وبعد ذلك يأخذ النهر فى الاتساع وبعد مسيرة ساعتين يكون معبد (دندور) غربى النيل على ثلثمائة خطوة منه، وفيه صورة إزيس ونقوش رومية من زمن القيصر أغسطس، و (دندور) قرية هناك وفى جنوبها على مسيرة أربعة عشر ألف متر فى البر الغربى تكون قرية (جرف حسين) وسماها أنطونان فى خططه تطزيس، فيها معبد نحت فى الحجر من زمن رمسيس الثانى، جعل للمقدسين (أفتاه-وهاتور- وأنوكى).
وكانت القرية عند قدماء الأقباط تسمى باسم (بيفتاه) ومعناه مسكن أفتاه، وفى مقابلتها فى البر الثانى قرية (كرشا) أو (جرشا) وعلى بعد منها أثر مبان تعرف (بسبجورة) ويعرف وادى النيل بعد هذه القرية بوادى (كستمنة) وعلى بعد مسيرة سبعة عشر ألف متر من قرية كرشا تكون قرية (دكة) وتسمى فى الكتابة الرومية باسم (بسلشيس) وبها معبد بناه الملك أرجين، وكمله بطليموس فيلاماطور وهو باسم المقدس طوط أو هرمس، وهناك كانت وقعة