ملك النوبة مع الرومانيين حيث هجموا على مدينة نباطه، ووجد هناك بعض السياحين كتابة تدل على معدن الذهب الذى فى صحراء تلك الجهة، وتجاه هذه القرية قرية (كبان) وهى قديمة وبها معبد من زمن رمسيس السابع والثامن قبل المسيح باثنى عشر قرنا.
وفى نقوش قريبة منه قرئ اسم (أمينوهتيب) الثالث، كان قبل المسيح بستة عشر قرنا، ثم بعد نحو خمسة آلاف متر فى البر الغربى تكون قرية سماها (أنطونان) فى خططه (كورتية)، وسميت فى الكتابة العتيقة (كيرتية) وفيها معبد للمقدسة إزيس، يظهر من نقوشه أنه كان من زمن تطموزيس الثالث أحد العائلة الثامنة عشرة وأنه جدد فى زمن الرومانيين، وبعدها بستة آلاف متر تكون جزيزة (درار) أو (جرار) وسماها هيرودوط (تشمبسو)، وبعد ستة آلاف متر أيضا يكون آخر وادى المحرّقة، وهو نهاية ملك الرومانيين، وهناك معبد كان لأزيس وأوزريس، وفى زمن النصرانية جعل كنيسة، ومن هناك تأخذ منطقة الأرض الزراعية فى الضيق، ويقل ارتفاع كثبان الرمل التى فى الجانب الغربى، وتقرب من النهر حتى لا يكون إلا الجبل والبحر، وبعد ذلك على مسافة اثنين وثلاثين ألف متر تكون قرية (وادى السباع) فى الجانبين سمتها العرب بذلك؛ لكثرة ما كان بطريق معبدها من صور أبى الهول التى على صورة السبع، وقد ردم أكثر تلك الصور.
وذلك المعبد من إنشاء رمسيس الثانى للمقدس أمون را، وصورة رمسيس بقرب صورة أمون بهيئة مقدس يقدس نفسه، وكانت القرية قديما تسمى بيامين يعنى مسكن أمون، وهى آخر وادى الكنوز وهم طائفة من الناس سكنوا تلك الجهة، وبعدها يكون وادى العرب الممتد إلى ناحية الدر، وبعد تسعة عشر ألف متر من وادى السباع تكون قرية (كرسكو) على الجانب الشرقى فى منتصف الطريق بين وادى السباع والدر، ومنها تخرج طريق قافلة سنار التى تفارق النيل، وتمر فى العتمور حتى تصل إلى أبى حمد فى مسيرة تسعة أيام،