حوض بحنفيات، ولها ساقية، وبها نخل وشجر، وبها ضريح الشيخ الدمياطى والشيخ الحبيبى، ولها مرتب بالروزنامجة مائة وتسعة وثمانون قرشا، وتحتها ثلاثة حواصل موقوفة عليها، وبجوارها منزل موقوف عليها أيضا، ويعمل بها للشيخ محمد الحبيبى حضرة كل ليلة جمعة ومولد كل سنة. وقد ذكرها المقريزى فى الزوايا، فقال:
زاوية الدمياطى فيما بين خط السبع سقايات وقنطرة السد خارج مصر إلى جانب حوض السبيل المعدّ لشرب الدواب. أنشأها الأمير عز الدين أيبك الدمياطى الصالحى النجمى. أحد الأمراء المقدمين الأكابر فى أيام الملك الظاهر بيبرس، ودفن بها لمّا مات بالقاهرة ليلة الأربعاء تاسع شعبان سنة ست وتسعين وستمائة وإلى الآن يعرف الحوض المجاور لها بحوض الدمياطى انتهى.
[زاوية الحجازية]
هذه الزاوية بخط رحبة العيد بالجمالية على يمين السالك من رحبة العيد إلى قصر الشوك، منقوش على بابها: أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك الست تتر الحجازية من علماء الملّة المحمدية انتهى. وهى عامرة مقامة الشعائر وبها منبر وخطبة، وفيها قبر الست الحجازية، وكان أول أمرها مدرسة تعرف بالحجازية، ثم ترك منها التدريس وبقيت لمجرد الصلاة.
قال المقريزى فى ذكر المدارس: إن المدرسة الحجازية برحبة باب العيد بجوار قصر الحجازية كان موضعها باب الزمرد أحد أبواب القصر. أنشأتها الست خوند تتر الحجازية بنت الملك الناصر محمد بن قلاوون زوجة بكتمر الحجازى وجعلت بها درسا/للشافعية والمالكية ومنبرا لخطبة الجمعة والعيدين، وإماما للصلوات الخمس، وخزانة كتب، وأنشأت بها قبة لتدفن تحتها، ورتبت بشباكها عدّة قراء، وأنشأت بها منارة للأذان ومكتبا فوق السبيل فيه عدة من الأيتام، ورتبت لهم مؤدبا يعلمهم القرآن الكريم، وجعلت لكل منهما خمسة أرغفة غير الفلوس وكسوتين للشتاء والصيف، وجعلت عدة أوقاف يصرف منها لأرباب الوظائف ويفرق عليهم منها فى عيد الفطر الكعك والخشكنانك، وفى عيد الأضحى اللحم، وفى شهر