ويعرف أيضا بالشوّايين، أوله من باب الشوّايين، وآخره باب سوق المؤيد الذى فى مقابلة زاوية سالم. وعلى يسار المارّ بهذا الشارع باب حارة خوشقدم، وهى حارة الديلم التى ذكرها المقريزى، وكانت كبيرة جدا، فإن درب الأتراك الذى تجاه سور الجامع الأزهر القبلى أصله منها، واليوم يفصل بينهما حارة الكحكيين، فما كان يعرف بحارة الديلم فى القديم صار الآن ثلاث حارات: حارة الكحكيين، ودرب الأتراك، وحارة خوشقدم.
[حارة خوشقدم]
وإلى الآن يوجد بحارة خوشقدم زقاق مشهور بجنس الديلم، وهو كدهليز صغير ضيق عليه باب ولا شئ فيه، واليوم فتح فيه باب منزل على يمين الداخل إليه.
[جامع كافور الزمام]
وبهذه الحارة من الآثار القديمة المدرسة التى تجاه منزل خسرو باشا، وتعرف الآن بجامع الديلمى، وهو جامع صغير بناؤه شركسى بغير عمد وشعائره مقامة، ومنافعه تامة، وبه منبر وخطبة، وله منارة، ويعرف أيضا بالجامع الجوّانى، وبجامع كافور الزمام، وهو مدرسة حارة الديلم التى ترجم لها المقريزى ولم يذكرها.
حمّام الجبيلى
وحمام الجبيلى له بابان: أحدهما من الكحكيين، والآخر من زقاق فى حارة خوشقدم يعرف بزقاق المزار، وهو حمام قديم، سماه المقريزى حمام الجوينى، عرف بالأمير عز الدين إبراهيم بن محمد الجوينى والى القاهرة فى أيام الملك العادل أبى بكر بن أيوب، لأنه أنشأه بجوار داره، وتنقل إلى أن اشتراه القاضى أوحد الدين ياسين كاتب السر الشريف فى أيام الملك الظاهر برقوق بطريق الوكالة عن الملك الظاهر، وجعله وقفا على مدرسته بخط بين