إليها عند الولادة وينادينها، ويزعمن أنها تحضر إذا نوديت، وكان المصريون يعتبرونها رمزا للقمر.
ومرقورا عند المصريين هوتوت، ويعتبرونه المخترع للعلوم، ويسميه اليونان هرميس أيضا، ويطلقون هذا الاسم أيضا على أنوبيس لما رأوه من تشابههما، وكانوا يحترمون الكلب لزعمهم أنه إشارة للمقدس أنوبيس لما له من التنبه والحرص والاستعداد لتمييز العدو من الحبيب فكان احترامه لصفاته لا لذاته.
[مطلب أعياد المصريين سابقا]
وقال هيرودوط أيضا: إنه كان للمصريين فى السنة أعياد كثيرة:
أولها: وهو أشهرها، عيد مدينة بوباسط برسم المقدسة ديان.
وثانيها: عيد مدينة يوزريس (بوصير) برسم المقدسة إزيس، وفى هذه المدينة- أى مدينة بوصير-معبد كبير يسمى باليونانية دميتير.
وثالثها: عيد مدينة صا الحجر باسم المقدسة منيروه.
ورابعها: عيد مدينة عين شمس برسم الشمس.
وخامسها: عيد مدينة بوطو برسم المقدسة لاطون.
وسادسها: عيد مدينة بابرميس برسم المقدس مرس.
وكانت العادة أن يذهبوا إلى بوباسط من طريق البحر، وتختلط النساء مع الرجال فى المراكب، وكل مركب تشتمل على الرقص والمغنى وضرب الناى والتصفيق ونحو ذلك، وعند كل مرسى يحصل ازدحام وشتم وسب حتى تكشف النساء عن عوارتهن،