وإليها ينسب قاضى القضاة شمس الدين الونائى المترجم فى حسن المحاضرة بأنه محمد بن إسماعيل بن أحمد القرافى قاضى القضاة شمس الدين الشافعى الونائى، ولد فى شعبان سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، وأخذ عن الشيخ شمس الدين البرماوى وطبقته، وبرع فى الفقه والعربية والأصول، واشتهر بالفضيلة، وكان ممن جمع المنقول والمعقول، ولى تدريس الشيخونية والصلاحية المجاورة لضريح الإمام الشافعى ﵁، وقضاء الشام مرتين، ثم صرف ومات يوم الثلاثاء ثامن عشر صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة ا. هـ.
[ترجمة الشيخ محمد أبى الفتح بن الفخر الونائى]
وينسب إليها أيضا الشيخ محمد بن الفخر الونائى، المترجم فى الضوء اللامع بأنه محمد بن عثمان بن محمد بن محمد بن أبى بكر الشمس أبو الفتح بن الفخر الونائى ثم المصرى الخانكى الشافعى ويعرف بالونائى
ولد على رأس القرن بوناء من الصعيد، وتحول منها إلى مصر القديمة فنشأ بها، وحفظ القرآن، والعمدة، والشاطبيتين، والسخاوية فى متشابه القرآن، والمنهاجين، وألفية النحو والتلخيص، واشتغل بمصر عند قريبه السراج عمر الونائى، وفى القاهرة عند البرهانين البيجورى والأبناسى، وأجاز له ابن الجزرى وغيره، وحج فى سنة سبع وثلاثين، ثم فى سنة سبع وأربعين، ولقى حسينا إلا هدل فقرأ عليه وأجازه.
وكذا زار بيت المقدس، وسافر الشام، وقطن الخانقاه، وأخذ فيها الفقه وغيره عن عالمها البوشى، وولى قضاء الشأم، وتدريس الخانقاه واجتمع الناس عليه، وانتفع به الطلبة خصوصا بعد وفاة البوشى. كل ذلك مع لين جانبه، وفتوته، وإكرامه للواردين، وميله للصالحين، مات فى ثانى شوال سنة تسعين ودفن فى عصر يومه بحوش ظاهر قبة الشيخ عمر النبتيتى ﵀. انتهى.