للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبنيتها كمعتاد الأرياف، وبها مسجد كبير بمنارة معمور بالعبادة، وجنان ذوات ثمار، ولعمدتها أحمد سعدة منزل ضيافة وقصر مشيد، بجانبه حديقة، وزراعته تنيف على ألف فدان. ولها سوق كل يوم سبت يباع فيه أصناف الحبوب والعطارة وغيرها، وتكسب أهلها من زراعة الأرز والقطن وبعض الحبوب.

[(البدرشين)]

هذه البلدة من البلاد المشهورة بمديرية الجيزة، بالجانب الغربى للنيل، تمر السكة الحديد بينها وبين النيل، وفى قبليها جسر سقارة، وأبنيتها بالآجر واللبن.

وبها مساجد عامرة، وبها تسع عشرة مصبغة وثمان طواحين، ومعصرة زيت وأنوال لنسج مقاطع الكتان وغيره، وثلاث دكاكين وسط البلد يباع فيها العطارة، وفندقان ينزل بهما المسافرون، وفى جهتها البحرية معمل بارود من زمن العزيز محمد على مستعمل إلى قبيل تولية الخديوى المعظم محمد باشا توفيق، كان تجلب له الأسباخ من تلول منية رهينة، وتلول مصر العتيقة.

وبها تجار غلال وتكسب أغلب أهلها من الفلاحة، ومن مزروعاتهم الخيار وقليل من قصب السكر، وقد أنشئ بها فابريقة لصناعة السكر.

وبالقرب منها محطة السكة الحديد، وعمدتها على أحمد الدالى منزله فى جهتها الغربية، وكان أبوه حاكم خط سابقا.

ويقال إنه فى زمن فتح مصر حصلت بها وقعة استشهد فيها جماعة، ولقبورهم آثار إلى الآن: منهم الشيخ الجنيد فى قبليها بأرض المزارع، والشيخ عمران فى شرقيها، وسعد وسعيد فى بحريها.

وفى بعض التواريخ أن محلها فى الأصل جزيرة. ويقال إنه كان بها قصر لزليخا امرأة العزيز فى عهد الملك الريان، فلما وضع سيدنا يوسف يده على خزائن الأرض،