بلدة من مديرية البحيرة على الشاطئ الغربى لفرع رشيد بجوار المعيصرة من الجهة البحرية، فى مقابلة ناحية دياى التى بمديرية الغربية بالبر الشرقى، وبها جامع بمنارة وزاويتان ووابور لحلج القطن وشونة للميرى وديوان المركز والمجلس ومحل المحكمة الشرعية، وبها قيسارية على البحر مشتملة على دكاكين وقهاو وخمارات. لها سوق كل يوم خميس، وفى شرقيها مقام الشيخ سحيم عليه قبة عالية بناؤها بالطوب الأحمر والمونة وبجواره مقابر أموات المسلمين. وقد حصل فى هذه البلدة بين الجيوش الفرانساوية وجيوش المماليك وقعة عظيمة فى شهر يولية الإفرنجى سنة ألف وسبعمائة وثمان وتسعين ميلادية، ذكرها الدكدور اجوس فقال ما معناه:«إن عدد المماليك كان يقرب من أربعمائة آلاف نفس ومعهم عدد كثير من العرب، وكانت عساكر الفرانساوية مشكلة على هيئة قلاع، فكانت المماليك تحوم حواليهم بغاية جرى الخيل فلا يتمكنون من الدخول بينهم، ويهجمون بسيوفهم فلا يصيبونهم، ومات من المماليك والعرب عدد كثير. وفى أثناء ذلك كانت المعركة ملتحمة عند شبرى خيت بين مراكب المصريين ومراكب الفرانساوية، فاستولى المصريون على أربعة مراكب من مراكب الفرانساوية بسبب معرفتهم بأحوال البحر، ثم آل الأمر إلى أن أخذ الفرانساوية مراكبهم وأغرقوا خمسة من المصريين وأحرقوا جملة منها وهرب باقيهم، فكانت الهزيمة علي المصريين»، انتهى.
[ترجمة الشيخ إبراهيم بن مرعى الشبرى خيتى المالكى]
وهذه القرية عامرة وأكثر أهلها مسلمون ومنهم علماء وأفاضل، فمن علمائها الإمام الكبير والعالم الشهير الشيخ برهان الدين إبراهيم بن مرعى الشبرى خيتى المالكى، صاحب التصانيف المفيدة، له «شرح على الأربعين النووية» فى مجلد كبير، و «شرح على مختصر الشيخ خليل فى فقه مالك» فى