ويعرف أيضا برواق الأجاهرة ورواق الواطية، وهو فى الزاوية المذكورة أيضا بجوار رواق الفيومية، وفيه دواليب للمجاورين ولكل طائفة من أهله جهة وشيخ.
[رواق الحنفية]
هذا الرواق خلف رواق الفشنية والشنوانية/والفيومية بين مرافق الميضأة الكبرى وساقية الآقبغاوية، وبابه إلى الصحن يدخل منه فى سرداب ضيق طويل، وذلك السرداب أصله من رواق الفشنية أخذ منه بعوض، والذى أنشأ هذا الرواق الأمير المفخم راتب باشا الكبير، وكان موضعه بيوتا مملوكة لأربابها فاشتراها المرحوم الحاج عباس باشا حين كان والى مصر، وهدمها وأسسها ليبنيها رواقا لأهل بلد الشيخ البيجورى شيخ الجامع الأزهر فى وقته، ثم مات ولم يتمه، فمكث زمنا طويلا ثم أكمله راتب باشا المذكور من ماله وجعله رواقا للحنفية، وهو متسع وفيه أربعة أعمدة من الرخام وبه دواليب كثيرة لمنافع المجاورين، وبأعلاه ثلاث عشرة أودة للمتقدمين من المجاورين المكتوبين بدفتره، وبه خزانة كتب جامعة لها قيم يغير منها لعموم المجاورين بعد استيفاء أهل الرواق، وكان له باب ينفذ إلى الميضأة فسد وجعل فيه حنفية للوضوء وجعل له مجرى يجلب إليها الماء من مصانع الجامع.
وقد رتب له منشئه جراية كل يوم، وزيتا ونقودا كل شهر، وخصصه بمائة وعشرين من السادة الحنفية غير النقيب والبواب، وشرط أن يكون الجميع من القطر المصرى، وجعلهم أربع درجات كل درجة ثلاثون، ولكل واحد من الأولى خمسة أرغفة فى اليوم وعشرة قروش ميرية فى الشهر، ولكل واحد من الثانية أربعة أرغفة فى اليوم وثمانية قروش فى الشهر، ولكل واحد من الثالثة ثلاثة أرغفة فى اليوم وستة قروش فى الشهر، والدرجة الرابعة يقرؤون الربعة كل يوم ولكل واحد رغيفان فى اليوم وأربعة قروش فى الشهر، وذلك غير ما يكفى الرواق من الزيت، فإذا مات أحد من أهل درجة أو غاب غيبة انقطاع فإنه يدخل مكانه من كان فى أول قائمة الدرجة التى تليها، ويدخل بدله من التى تحتها وهكذا. وقد جعل النظر فيه لمفتى الحنفية، ووقف عليه أرضا جيدة من أحسن أطيانه، وحرر حجة الوقفية اللازمة وبين فيها ما اشترطه فى ذلك.
[رواق الفشنية]
هذا الرواق بين باب رواق الحنفية وباب الميضأة وبابه إلى الصحن، وبداخله حارة خزن يقال لها حارة الزهار يسكنها بعض أهل المنوفية ولها شيخ يخصها، وبعض هذا الرواق