للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترجمة العلامة شيخ الإسلام الشيخ عبد الرءوف السجينى]

وإليها ينسب أيضا كما فى الجبرتى الإمام الفقيه والعلامة النبيه شيخ الإسلام وعمدة الأنام الشيخ عبد الرءوف بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السجينى الشافعى الأزهرى، أخذ عن عمه الشمس السجينى ولازمه، وبعد وفاته درس فى موضعه، وتولى مشيخة الأزهر بعد الشيخ الحفنى وسار فيها بشهامة وصرامة، إلا أنه لم تطل مدته وتوفى رابع عشر شوال سنة سبع وثمانين بعد المائة والألف، وصلى عليه بالأزهر ودفن بجوار عمه بأعلى البستان.

واتفق أنه وقعت له حادثة قبل مشيخته على الجامع بمدة وهى التى كانت سببا لاشتهار ذكره بمصر، وذلك أن تاجرا من تجار خان الخليلى تشاجر مع رجل خادم فضربه ذلك الخادم وفر من أمامه، فتبعه هو واثنان من أبناء جنسه، فدخل الرجل بيت الشيخ المترجم، فدخل التاجر خلفه وضربه برصاصة فأصابت رجلا من أقارب الشيخ يسمى السيد أحمد فمات، وهرب الضارب فطلبوه فامتنع عليهم، وتعصب معه أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتم الشيخ المترجم وجمع المشايخ والقاضى، وحضر إليهم جماعة من أمراء الوجاقية، وانضم إليهم الكثير من العامة، وثارت الفتنة وأغلقت الناس الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلى بدائرتهم وأحاط الناس بهم من كل جهة، وحضر أهل بولاق ومصر القديمة، وقتل بين الفريقين عدة أشخاص، واستمر الحال على ذلك أسبوعا، ثم حضر على بيك أيضا فى مبادى أمره وذلك قبل خروجه منفيا، واجتمعوا بالمحكمة الكبرى، وامتلأ حوش القاضى بالغوغاء والعامة، وانحط الأمر على الصلح، ونودى فى صبيحتها بالأمان وفتحت الحوانيت والأسواق، انتهى.

[(سحيم)]

قرية من مديرية الغربية بقسم الجعفرية على شط بحر شيبين الغربى، وفى شمال الجعفرية بنحو ألف متر، وفى جنوب شبرى بلوله بنحو ألف متر