أوله من آخر شارع غيط العدة، وآخره بقرب شارع درب الحجر، وطوله خمسمائة متر وثمانون مترا.
وهذا الشارع من ابتداء منزل راغب باشا إلى شارع غيط العدة، أحدثه الخديو إسماعيل فاشترى غالب الأماكن التى كانت فى جهة شارع غيط العدة، وأضافها بعد هدمها إلى شارع عابدين القديم الذى كان ينتهى إلى شارع التميمى، وجعل الجميع شارعا واحدا، ممتدّا على خط مستقيم إلى قرب شارع درب الحجر، وكان يرغب امتداده إلى شارع درب الحجر، ثم يمتد من شارع درب الحجر إلى شارع درب الجماميز، بواسطة قنطرة جديدة تعمل هناك، وكان شراء بيت الأمير حيدر باشا المجاور لمنزل راغب باشا بهذا القصد، ثم لم يتم ذلك، وتأخر العمل لزيادة كثرة المصاريف، وبقى على ما هو عليه الآن، ويا ليت الحكومة تتمه وتوصله إلى شارع درب الجماميز، لما يترتب على ذلك من المنافع العمومية والفوائد الأهلية.
وبهذا الشارع الآن من جهة اليسار درب الملاحفية، بداخله زاوية تعرف بزاوية الست مرحبا، بها ضريح عليه تابوت من الخشب مكتوب عليه أن الذى جدّده الأمير عباس باشا يكن، وهى الآن معطلة الشعائر إلى الآن.
وأما جهة اليمين فبها سور سراى عابدين وبابها الشرقى وجامع عابدين، وهو جامع عظيم يصعد إليه بدرج، وشعائره مقامة من جهة الأوقاف، وله منارة مرتفعة.
ثم بعد هذا الجامع الشارع الكائن فى جهتها القبلية، المسلوك فيه إلى حارة الزير المعلق، وإلى شارع القصر العالى وغيره.