فحج ورجع إلى المدينة المنورة فأدركته المنية بعد ارتحال الحج بثلاثة أيام فى المحرم سنة سبع عشرة ومائة وألف، ودفن بالبقيع مساء، ﵀/تعالى. ا. هـ.
[[ترجمة الشيخ مصطفى أسعد اللقيمى الدمياطى]]
وينسب إليها أيضا، كما فى الجبرتى، أفضل النبلاء وأنبل الفضلاء الماجد الأكرم الشيخ مصطفى أسعد اللقيمى الدمياطى، وهو رابع الأخوة الثلاثة، عمر وعثمان ومحمد، أولاد المرحوم أحمد بن محمد بن أحمد بن صلاح الدين اللقيمى الدمياطى الشافعى، سبط العنبوسى، وكلهم شعراء بلغاء.
ومن محاسن كلامه وبديع نظامه «مداميته الأرجوانية فى المقامة الرضوانية»، التى مدح بها الأمير رضوان كتخدا عزبان الجلفى. وهى مقامه بديعة، بل روضة مريعة، وقد قال فى وصفها وبديع رصفها:
وغدت بحلى مديح رضوان العلا … طول المدى تجلى على الإسماع
وابتدأها بقوله:
بسم الله الرحمن الرحيم، حمدا لمن أنهج مناهج مباهج الإسعاد، وسلك بنا سبل معارج مدارج الإرشاد، والصلاة والسلام على صفوته من العباد سيدنا ومولانا محمد ملجأ الخلائق يوم المعاد، القائل وقوله الحق يهدى إلى طريق الرشاد، اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه، فيا نعم ما أنعم به وأفاد، وعلى آله وأصحابه السادة الأمجاد والتابعين لهم والسالكين مسالك السداد. ا. هـ.
وهى مقامة كبيرة نحو الكراستين ذكرها الجبرتى بتمامها فيها من الشعر ما حلا ومن النثر ما طلا ودق.