بفتح الصاد وسكون الهاء وفتح الراء وسكون الجيم والتاء فوقها نقطتان، وربما يكتبها بعضهم بالسين فيقول: سهرجت.
قريتان معروفتان قرب منية غمر من الشرقية، ينسب إلى إحداهما (أبو الفرج محمد بن الحسن البغدادى الصهرجتى)، سكن احداهما هو وأبوه فنسب إليها، وهو فقيه من فقهاء الإمامية، له كتاب سماه (قبس المصباح) ولعله اختصره من مصباح المتهجد للطوسى، وله شعر وأدب. انتهى من مشترك البلدان.
وكلتاهما من مديرية الدقهلية، فالأولى صهرجت الكبرى بمركز منية غمر، على الشاطئ الشرقى لترعة الساحل، وفى الجنوب الشرقى لمنية العز بنجو ثلاثة الآف وثمانمائة متر، وفى الشمال الشرقى لناحية المعصرة بنحو ألف وثلثمائة متر، وبها جامع بمنارة غير المساجد الصغيرة، وجملة حدائق مشتملة على أنواع الفواكه، وعمدتها الآن مفتش بشفالك الدقهلية، له محل ضيافة وقصر مشيد ووابور لسقى المزروعات، وأطيانها خصبة جيدة المحصول، وتكسب أهلها من زراعة القطن وباقى الحبوب.
والثانية صهرجت الصغرى بمركز منية سمنود، فى الجنوب الشرقى لناحية بشلا بنحو ألف قصبة، وفى الشمال الشرقى لناحية فيشة بنا بنحو ثلثمائة قصبة، وبها ثلاثة جوامع ومنازل مشيدة، ووابورات لسقى المزروعات لعمدتها (حبيب أفندى سالم) مأمور مركز منية سمنود، وقريبه الحاج (أحمد سويلم)، وبها أشجار وسواق معينة، وزمامها نحو ثلاثة آلاف فدان، ويزرع بها القطن والكتان وغيرهما من باقى الحبوب، وأكثر أهلها مسلمون، وأرباب يسار ويعتنون باقتناء المواشى والدواب من الغنم والبقر والإبل والخيل والبغال والحمير.