والأخرى: تعرف الآن بفاو بحرى، وهى فى غربى فاو قبلى بنحو سبعمائة متر، وبها جامع بمنارة أيضا، وبكل منهما نخيل وأشجار، وكذا فى فاو الإخميمية نخيل قليل ومساجد وبعض دورها على تلول عالية، وبعضها على الأرض، وفى جهتها البحرية قبور قديمة دارسة، أمواتها ظاهرة من أكل البحر وأخذ السباخ، وعندها أحجار كبار ملقاة، وفى جنوبها على نحو ربع ساعة تل مرتفع سعته نحو عشرين فدانا، تأخذ منه الأهالى السباخ، وليس به سكان إلا بويتات فوقه لبعض الفقراء مبنية من الطين، وليس له نخيل ولا أشجار ويظهر أنه محل قرية قديمة.
[ترجمة الشيخ عثمان الفاوى، وكذا الشيخ عثمان بن عتيق الفاوى]
وإلى إحدى قريتى الصعيد الأعلى ينسب الشيخ عثمان الفاوى ترجمه فى:(الطالع السعيد) بأنه عثمان بن محمد بن نابت الفاوى، ينعت بنور الدين، اشتغل بالفقه فى مذهب الشافعى على الشيخ محيى الدين يحيى بن زكيب، وتولى بالدير والبلاص ثم بدمامين، وتوفى بقوص سنة سبع أو ثمان وسبعمائة، ونابت بالنون.
وكذا عثمان بن عتيق بن نابت الفاوى، قرأ القراءات على ابن خمسين والسراج الدندرى، وكان مشارف الأوقاف الحكمية بقوص، وكان فيه مكارم أخلاق، توفى بقوص سادس صفر سنة سبعمائة وثلاث وعشرين.