عبد الله بن علىّ بن شكر، وقد زالت الآن وبنى فى قطعة منها زاوية تعرف بزاوية بيرم إن شئت فارجع إلى الزوايا.
[المدرسة الصالحية]
هى بخط بين القصرين تجاه الصاغة. أنشأها الملك الصالح نجم الدين أيوب سنة أربعين وستمائة، وهى عامرة إلى الآن وتعرف بجامع الصالح، وقد ذكرناه فى الجوامع.
[المدرسة الصلاحية]
ويقال لها الناصرية هى بجوار قبة الإمام الشافعى ﵁، وقد أزيلت وبنى فى مكانها جامع الإمام الشافعى، كما ذكرنا ذلك عند الكلام على هذا الجامع.
قال المقريزى: أنشأ هذه المدرسة السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، ورتب بها درسا للشافعية، ووقف عليها عقارات ومزارع، ورتّب لشيخ التدريس فى الشهر أربعين دينارا معاملة صرف الدّينار ثلاثة عشر درهما وثلث غير الخبز والماء انتهى باختصار.
وفى رحلة ابن جبير عند ذكر مشاهد الأئمة العلماء الزهاد أنّ بإزاء مشهد الإمام الشافعى ﵁ مدرسة لم يعمر فى هذه البلاد مثلها لا أوسع مساحة ولا أحفل بناء، يخيّل لمن يتطوّف عليها أنها بلد مستقل بذاته بإزائها الحمام إلى غير ذلك من مرافقها، والبناء فيها حتى الساعة والنفقة عليها لا تحصى، تولّى ذلك الشيخ الإمام المعروف بنجم الدين الخراسانى، وسلطان هذه الجهات صلاح الدين يسمح له بذلك كله، ويقول: زد احتفالا وتأنقا وعلينا القيام بمؤنة ذلك كله؛ فسبحان الذى جعله صلاح دينه كاسمه انتهى.
المدرسة الصّرغتمشية
هذه المدرسة بشارع الصليبة تجاه جامع الخضيرى. أنشأها الأمير صرغتمش الناصرى سنة تسع وخمسين وسبعمائة وهى غامرة إلى الآن، وتعرف بجامع صرغتمش وذكرناه فى الجوامع.