وكانت ولادته ليلة السبت لسبع بقين من شهر رجب الحرام سنة ثلاث عشرة ومائتين وألف، وتوفى ضحوة يوم الجمعة لعشرة مضت من شهر جمادى الأولى سنة ١٢٩٣، وكان نحيف الجسم، أسمر اللون، متوسط القامة فصيحا، متكلما مسامرا، لا يهاب مجالس الأمراء، وفيه عفة وقناعة. رحمه الله تعالى.
[(منية العز)]
اسم لثلاث قرى إحداهما:
(منية العز) قرية من أعمال المنصورة، على الجانب الشرقى لفرع دمياط، قبلى المركز بنحو خمسة آلاف قصبة، وبها وابور لحلج القطن، وفى قبليها قريتا المناشى الكبرى والصغرى، والصفين، وكفر شكر، جميعها على الشاطئ الشرقى، وكلها مشهورة بالعنب والبرتقال، وتكسب أهلها من الزرع سيما هذين الصنفين.
ثانيتهما:(منية العز) قرية من مديرية الشرقية بمركز الصوالح بالقرب من فاقوس، واقعة على الشاطئ الشرقى لبحر فاقوس، وبقربها الدميين وكفر شكر والسواقى، وكان بهذه القرية مكتب على طرف الميرى، وهو أول مكتب دخلته، ثم انتقلت منه إلى مدرسة القصر العينى.
[(ترجمة الشيخ صفى الدين العزى المصرى)]
وإليها ينسب - كما فى خلاصة الأثر - محمد بن يحيى الملقب صفى الدين العزى المصرى الشافعى المحدث الأديب الشاعر. قال الخفاجى فى وصفه: ماجد، إذا تليت أوصافه ركع لها القلم وسجد، ذو معال إنفرد بأسانيدها، فأصبح دار علم بين العلياء والسند، حديثه فى الفضل مرفوع، وأثر سواه ضعيف ومقطوع، لفظه يحسن أن يرسم بنور البصر فى عنوان صحائف الفكر، وطبعه سكر مصرى يحلو مكرره ومعاده، لم يزل بها يتلو ثناءه لسان