بحاء مهملة مفتوحة ولام ساكنة وواو مفتوحة وجيم وياء النسبة. هذا هو المتعارف الآن وهى بين الجامع الأزهر والمشهد الحسينى بخط السبع خوخ، التى كانت طريق سر للخلفاء الفاطميين من القصر إلى الجامع الأزهر. وكان يعرف أيضا بخط الأبارين، ويعرف الآن بخط الحلوجى.
وتعرف الزاوية قديما بزاوية الحلاوى بفتح الحاء واللام وكسر الواو قبل ياء النسبة من غير جيم، كما فى خطط المقريزى والضوء اللامع وكتاب المزارات للسخاوى.
قال المقريزى: هذه الزاوية بخط الأبارين بقرب الجامع الأزهر أنشأها الشيخ مبارك الهندى السعودى الحلاوى، أحد الفقراء من أصحاب الشيخ أبى السعود بن أبى العشائر البارينى الواسطى سنة ثمان وثمانين وستمائة، وأقام بها إلى أن مات ودفن فيها، فقام من بعده ابن ابنه الشيخ عمر بن على بن مبارك، وكانت له سماعات ومرويات، ثم قام من بعده ابنه جمال الدين عبد الله بن عمر إلى أن مات سنة ثمان وثمانمائة وبها الآن ولده. وهى من الزوايا المشهورة بالقاهرة انتهى. وقال فى كتاب تحفة الأحباب بعد أن ذكر المشهد الحسينى وتربة الزعفران، ثم تقصد خط الأبارين فتجد به على الطريق زاوية بها قبر الشيخ العارف بالله تعالى المعتقد أمين الدين مبارك الحلاوى نزيل القاهرة، له مناقب كثيرة، وأنشأ هذه الزاوية فى سنة ست وخمسين وستمائة.
يقال: أنه كان يتسيب فى الحلواء وظهر له منها كرامة فاشتهر بالحلاوى (وانظر الفرق بين التاريخين) وكان له أصحاب من العلماء وأعيان الدولة، وكان يعمل فيها الأوقات، ويجمع بها قضاة القضاة وغيرهم، ثم خلف بعده ولده الشيخ نور الدين على ثم توفى؛ فأقام بها من بعده ولده المحدّث سراج الدين عمر بن على ثم توفى؛ فأقام بالزاوية ولده المحدث جمال الدين عبد الله بن عمر بن على ثم توفى سنة سبع وثمانمائة.