يبتدئ من رأس حارة الجودرية بأول شارع المؤيد، وينتهى إلى أول شارع الحطاب وشارع المنجلة، وطوله مائة متر.
[[حارة الجودرية]]
وبه من جهة اليسار: حارة الجودرية؛ وهى حارة كبيرة ممتدة إلى جامع بيبرس وإلى درب سعادة، لها بابان: أحدهما من جهة سوق المؤيد، والآخر بجوار جامع بيبرس الذى أنشأه بيبرس الخيّاط سنة اثنتين وستين وستمائة، شعائره مقامة إلى الآن من أوقافه بنظر الشيخ عبد البر ابن الشيخ أحمد منة الله المالكى، وبداخله قبر زوجة منشئه وأولاده، عليه قبة شامخة من الحجر صنعتها دقيقة.
[[جامع الجودرى]]
وبهذه الحارة أربعة فروع غير نافذة، وزقاق يعرف بزقاق الغراب، وزاوية شهيرة بزاوية الجودرية، وهى قديمة وكانت متخربة فجدّدها الشيخ أحمد منة المذكور، وجعل بها منبرا وخطبة، وأقام شعائرها، فهى عامرة إلى الآن، وبداخلها ضريح السيد عمر بن السيد إدريس بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين ابن الإمام الحسين-﵃، يعمل له مقرأة كل أسبوع، ومولد كل عام، واليوم اشتهرت هذه الزاوية بجامع الجودرى، ونظره تحت يد الشيخ عبد البر المذكور.
وفى مقابلته زاوية تعرف بزاوية الشامية أنشأتها الست الشامية سنة أربع وتسعين وتسعمائة، شعائرها مقامة من أوقافها بنظر الشيخ عبد البر.