للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: ورأيته شهد على الصدر الأبسيطى فى إذنه للجمّال الزيتونى بالتدريس والإفتاء فى سنة تسع وثمانمائة، ولم ينتقل فى غالب عمره عن ركوب الحمار حتى كان بآخر دولة الجمّال الأستادار، فنوّه به كاتب السر، فتح الله وركب حينئذ الفرس.

وناب فى الحكم وطال لسانه، واشتهر بالمروءة والعصبية، فهرع إليه الناس فى قضاء حوائجهم، وكان يتوجه على كل من فتح الله كاتب السر، وابن نصر الله ناظر الجيش بالآخر، وعلى سائر الأكابر بهما فكانت حوائجه مقضية عند الجميع.

قال: وحفظت عنه كلمات منكرة مثل إنكاره أن يكون فى الميراث خمس أو سبع لأن الله لم يذكره فى كتابه، وغير ذلك من الخرافات التى كان يسميها المفردات.

وكان مع شدة جهله عريض الدعوى، غير ميال بما يقول ويفعل. مات فى رجب سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة. وقد زاد على الثمانين وتغير عقله، وله فى هدم الأماكن التى أخذها المؤيد حين بنى جامعه بباب زويلة مصائب، استوعبها المقريزى فى تاريخه انتهى.

[(البرشة)]

قرية من قسم المنية، شرقى البحر الأعظم وقبلى دير البرشة، الواقع فى جنوب مدينة أنصنا والشيخ عبادة، وعندها مقابر للمسلمين من أهل البلاد التى فى شرق البحر وغربيه، وممن يدفن موتاهم فيها أهل ملوى وما جاورها، وعادتهم غنيا وفقيرا أن يقيموا بتلك الجبانة فى كل سنة وقت النقطة، ثلاثة أيام بلياليها للزيارة وقراءة القرآن، ويهيئون المأكل ويكون هناك بيع وشراء ونزاهة، ويكون موسما عظيما.

[(برشوم)]

بباء موحدة مفتوحة، فراء مهملة ساكنة، فشين معجمة، فواو فميم. قريتان من مديرية القليوبية بمركز أجهور الورد، على الشاطئ الشرقى لبحر دمياط. إحداهما برشوم الكبرى فى غربى ناحية العمار الكبرى بنحو ألفى متر، وفى جنوب الصالحية بنحو ألف وتسعمائة متر، وفى شمالها برشوم الصغرى بنحو أربعمائة متر.