[ترجمة الشيخ عبد الوهاب بن زين الدين الشربينى الشافعى]
ومنها أيضا كما فى الجبرتى الإمام الصالح الشيخ عبد الوهاب بن زين الدين بن عبد الوهاب بن نور الدين بن أبى يزيد بن أحمد بن القطب شمس الدين بن المفاخر محمد بن داود الشربينى الشافعى، تولى النظر والمشيخة بمقام جدّه بعد أبيه، فسار فيها سيرا مليحا، وأحيا المآثر بعد ما اندرست، وعمر الزاوية، وأكرم الوافدين، وأقام حلقة الذكر فى كل يوم وليلة بالمسجد، وورد مصر مرارا، منها صحبة والده، ومنها بعد وفاته، وألف باسمه شيخنا السيد مرتضى رسالة فى الطريقة والأحزاب. وفى آخر عمره أتى إلى مصر ومرض نحو ثلاثة أيام، وتوفى ليلة الحادى عشر من ذى القعدة سنة إحدى وثمانين ومائة بعد الألف، وغسل وكفن وذهبوا به إلى بلده شربين فدفنوه عند أسلافه، انتهى.
وبشربين أيضا جملة مكاتب لتعليم القرآن، منها مكتب السيد السمنودى بجوار جامع الخطيب الشربينى، ومكتب الشيخ عبد الله الأنصارى بحارة الشربينى، ومكتب الشيخ أحمد طحينة بحارة الشربينى أيضا. وبها ثلاث جبانات، جبانة سيدى محمد الشربينى بجوار جامعه، وجبانة الشيخ عبد اللطيف فى بحريها، وجبانة صغيرة فى شرقيها بجوار الشيخ عبد الله السروى، وهى الآن دارسة.
وبالناحية جملة من مقامات الأولياء: مقام الشيخ أبى زيد بجوار جامع الخطيب، ومقام الشيخ عبد اللطيف بالجبانة، ومقام الشيخ عمرو، ومقام سيدى سالم أبى الفرج ومقام الشيخ عبد الله السروى، ومقام الشيخ سميط بأرض المزارع. وأراضيها تروى من النيل، وبها ساقية معينة، ولها شهرة بزرع الأرز، ويزرع بها القطن والقمح، وزمامها ألفان وخمسمائة فدان، منها للتفتيش ستة عشر فدانا، وسوقها كل يوم جمعة، ويجتمع فيه خلق كثير من الدقهلية