إحداهما فى الصعيد الأعلى من أعمال قنا، واقعة على الجانب الشرقى للنيل فى شمال مدينة قنا بنحو ساعتين، وبها مسجد ونخيل وأشجار، منها شجرة سدر تعتقد العامة أنها مسكونة بولىّ، ويزورونها وينذرون لها النذور، ويحلفون بها الأيمان الوثيقة، وإذا مرض أحدهم يذهب إليها ويدق فيها مسمارا ليشفى من مرضه، ومنهم من يسميها نبقة الله، ويزعمون أن من حلف بها كاذبا يصاب بمكروه.
والثانية الطوابية بمديرية أسيوط من قسم شرق أسيوط، واقعة فى شرقى النيل بحرى ناحية بنى زيد بنحو ألف وخمسين مترا، وغربى ناحية أبنوب بنحو خمسة آلاف متر، وبها زاوية للصلاة وبدائرها نخيل.
[(طوبه)]
اسم لمدينة قديمة ظن بعضهم أنها من بلاد الصعيد، وأنها هى مدينة انصنا، وحقق (كترمير) غير ذلك، وجعلها من الوجه البحرى، وأنها كانت على النيل، لأن فى بعض الكتب القديمة أن حاكمها ركب النهر مع الشهيد (اسحق) حتى أوصله إلى مدينة ابشانى، وفى الترجمة العربية ترجمت مدينة طوبه: بمدينة طوه، وقال بطليموس: إنها كانت بين فرعى فرموطياق واترييس، فى طول إحدى وستين درجة واربعين دقيقة، وعرض ثلاثين درجة وخمس وعشرين دقيقة، وكانت قاعدة خط فطيمبوطى، وفى خطط (انطونان) أن طوه بين مدينتى سينو واندرو، وبعدها من الأولى ثلاثون ميلا، ومن الثانية اثنا عشر ميلا.
وكانت محل إقامة الحاكم، وكان فى غربيها تياترو.
[(طوبصطوم)]
بلد قديمة اندرست، كانت من البلاد الواقعة فى صحراء السويس فى