تسمى أيضا مجدولوم، والظاهر أن التل الذى فى تلك الجهة المسمى تل النهر هو فى محلها وبه آثار كثيرة إلى الآن منها أثر سور عتيق مبنى بالطوب يدل على أن هذا المحل كان قلعة وحصنا.
وفى كتاب هيرودوط: أنه وقع بقرب هذه البلدة مقتلة عظيمة بين عساكر مصر وعساكر الشام فى زمن سلطنة نيخوس ملك مصر، انتصر فيها المصريون على الشاميين. ونقل بعض شارحيه عن بعض كتب العبرانين ما يخالف ذلك فقال: أن نيخوس قام بعسكره ليحارب بختنصر ملك بابل، وسار بهم على ساحل البحر فخاف جوزياس ملك يهوذا على ملكه من مرور جيش جرار مثل هذا الجيش بأرضه، فقام وجهز جيشا وتلاطم مع المصريين بقرب مدينة مجدول، وهى مدينة بأرض يهوذا وليست هى مدينة مجدول المصرية فكانت الهزيمة على ملك يهوذا، ثم استمر نيخوس فى طريقه حتى استولى على جميع بلاد بختنصر إلى الفرات، ورجع بعسكره فاستراح بمدينة دبلا وهى مدينة بين مجدول والقدس.
وفى إقامته بها بلغه أن اليهود ولوا عليهم الابن الرابع لجوزياس فأرسل إليه فأحضره وأمسكه عنده أسيرا وتوجه إلى القدس، وولى على اليهود الابن الثانى لجوزياس وضرب عليه خراجا سنويا طالان من الذهب ومائة طالان من الفضة وقيمة جميع ذلك تبلغ ستمائة ألف فرنك، ثم رجع إلى مصر ومعه أسيره، وبعد أربع سنين جهز ثانيا إلى مملكة بختنصر وتلاطم معه فكانت الهزيمة عليه واستولى بختنصر على جميع ما تحت يده من مصر وخلافها وذلك قبل المسيح بستمائة وسبع سنين.
[(المحفر)]
موضع فى شرقى تل المسنحوطة على نحو أربعة آلاف متر. به آثار يظهر أنها آثار خان قديم كان مبنيا باللبن والطين.