جدران متسعة وأساسات متينة، حتى إن كثيرا من الناس الآن إذا أراد بناء بيت، يحفر فى تلك الجهة، فيخرج أحجارا وآجرا، ويضعها فى أساساته، وفيها أربعة مساجد، ويزعم بعض النصارى أن المسجد القبلي، كان كنيسة لبعض مقدّسيهم، وفيها أضرحة لبعض الصالحين، كضريح الشيخ مرزوق، وقد هدمه الآن البحر، ولم يبق إلا أطلاله، وضريح الشيخ الطماوى، والشيخ أبى مدين، يعمل له فى كل سنة مولد، وأكثر أهلها مسلمون، وتكسبهم من الزرع المعتاد، وفيها قليل أنوال لنسج ثياب الصوف، وقد نقل البرهان البيجورى، عن الشيخ سعيد شارح السلم، عند قول المتن.
فابن الصلاح والنواوى حرما … إلخ.
[ترجمة الشيخ حسونة بن عبد الله النواوى]
إن النواوى هذا من هذه القرية، وفى عصرنا هذا قد نشأ منها علماء أفاضل مقيمون بالأزهر، منهم الفاضل الشيخ حسونة بن عبد الله أحد المدرسين بالجامع الأزهر، يقرأ الكتب المتسعملة فى مذهب أبى حنيفة، مع تأدية وظيفة تدريس فقه بجامع المرحوم العزيز محمد على بالقلعة، ومثلها لتلامذة دار العلوم/بالمدارس الملكية، وتلامذة مدرسة الإدارة، وقد ألف كتابا فى فقه أبى حنيفة، سماه «سلّم المسترشدين فى أحكام الفقه والدين»، نحو جزءين وهو مستعمل الآن فى المدارس، وطبع منه نحو ألف نسخة، وله رسائل آخر.
[ترجمة الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفى النواوى]
ومنهم ابن عمه الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفى أحد مدرسى الأزهر، أيضا وظّف مساعدا للسيد على البقلى. مفتى مجلس الأحكام بالمحروسة، ثم أنعم عليه الخديوى إسماعيل باشا. بخمسين فدانا، ثم ولى قضاء ولاية الجيزة، وكان بنواى هذه عمدة شهير، يسمى أحمد بن صقر الريدى، كان مقداما شجاعا تهابه الأقران، رأى أن بيتا فى البلد أخذ فى الظهور، فقتل منه