للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويتبع هذه البلدة عدة نجوع منها نجع أبى حمادى فوق الشط الغربى للنيل، فى شرقى بهجورة على نحو ربع ساعة تجاه ناحية القصر والصياد، فيه للميرى أبراج حمام بكثرة وعدد وافر من النخيل وبساتين ذات فواكه، وسوق دائم بحوانيت قليلة وقهاو.

وفيه أبنية جيدة ومساجد عامرة، أحدها تبع الدائرة السنية له منارة وأرضه مبلطة، وله مطهرة حسنة، وسقوفه من جريد النخل وخشبه.

[مطلب تفتيش أبى حمادى]

وهناك ديوان تفتيش لزراعة الدائرة، وعمارة كبيرة فيها مساكن المستخدمين، وفيها فوريقة لعصر القصب وعمل السكر للدائرة السنية، مثل فوريقة المنية والروضة، والمخازن اللازمة. وأطيان هذا التفتيش اثنان وثلاثون ألف فدان، منها فى أبى حمادى عشرون ألفا، وفى القصر والصياد ثمانية آلاف، وفى بخانس أربعة آلاف، يزرع منها قصبا نحو أحد عشر فدان والباقى يزرع حبوبا، ويسقى قصبها بواسطة الوابورات المركبة على النيل فى البر الغربى والشرقى، والرىّ المعتاد للأطيان يكون بفيضان النيل، ولأطيان البر الغربى ترعتان ترعة المصافنة فمها بقرب ناحية الشيخ سليم، وترعة أبى حمار فمها عند كلح أبى زيط، وينقل القصب إلى الفوريقات من زرع أبى حمادى بواسطة الأبل، ومن زراعة القصر والصياد وبخانس بواسطة صنادل تجرّها وابورات بخارية بحرية مخصصة لذلك التفتيش.

[(بهرمس)]

قرية بقسم أول بمديرية الجيزة، غربى القناطر الخيرية على بعد نصف ساعة، وهى بلدة صغيرة بناؤها من الطوب الأحمر واللبن، وفيها مساجد ومضايف ونخيل قليل، وبنى بها عمدتها عبد الواحد أفندى أبو إسماعيل وأقاربه أبنية مشيدة، والمذكور كان رئيس مجلس الجيزة، وابنه يوسف أغا تولى وظيفة ناظر قسم بالمديرية ثم ترتب عليه ذنب فألحق بالجهادية نفرا عسكريا، ثم عفى عنه ولزم بيته وكل ذلك فى زمن الخديوى إسماعيل.